سورية

«العليا للمفاوضات» واصلت طرح الشروط المسبقة للعودة إلى جنيف … خدام: معارضة الرياض «غبية» فقد علَّقت المفاوضات وكسب النظام

| الوطن- وكالات

أكدت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة التي انبثقت عن مؤتمر الرياض للمعارضة استعدادها للعودة إلى محادثات جنيف بعد تعليق مشاركتها في جولتها الثالثة، مواصلة طرح شروطها المسبقة وأوجدت شرطاً جديداً هو «تنفيذ قرارات الشرعية الدولية»!، في حين انتقد المعارض منذر خدام ذلك التعليق ووصف معارضة الرياض بـ«الغبية».
وتساءل خدام في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: ماذا استفادت معارضة منصة الرياض من تعليق المفاوضات في جنيف؟!!، مضيفاً: «لا شيء على حين كسب النظام الكثير سياسيا ودبلوماسياً وعسكرياً… معارضة غبية».
وتساءل خدام: هل من الممكن لبعض العقلاء خصوصاً في منصة موسكو ومنصة القاهرة والقلة القليلة من منصة الرياض أن يتحالفوا ويطالبوا بمفاوضات مستمرة بلا انقطاع على أن تتركز المفاوضات حول مستقبل النظام السياسي لسورية والدستور والقوانين المكملة له؟!!!
ومساء أمس الأول، قال المنسق العام لـ«العليا للمفاوضات» رياض حجاب خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بوزير الخارجية الإيطالية باولو جينتيلوني: «من الجيد أن تعود الأطراف السورية إلى المفاوضات». واشترط حجاب من أجل العودة للمحادثات «تنفيذ قرارات الشرعية الدولية»، رغم أنه قال حسب ما نقلت عنه وكالة «آكي» الإيطالية: «نحن نريد العودة إلى طاولة المفاوضات ولا نضع شروطاً مسبقة»، لكن «هذه العودة تتطلب تنفيذ قرارات الشرعية الدولية».
وكانت معارضة الرياض علقت مشاركتها في الجولة الثالثة من الحوار السوري- السوري غير المباشر في جنيف برعاية الأمم المتحدة أواخر شهر نيسان الماضي، «احتجاجاً على قصف الطائرات الروسية» حسب زعمها.
وأشار حجاب إلى أن «العودة إلى المفاوضات تتطلب أجندة غاية في الوضوح لعملية انتقال سياسي، انطلاقاً من إعلان جنيف1»، في تجاهل لبيان فيينا 2 الصادر عن «مجموعة العمل الدولية لدعم سورية» في تشرين الثاني من العام الماضي والذي تحدث عن العملية السياسية.
وادعى حجاب أن «من المستحيل أخذ أي حل بنظر الاعتبار بعد كل ما فعله النظام»، زاعماً أنه «لا يمكن لأي حل سياسي أن يتم دون اختفاء قادة هذا النظام، الملطخة أيديهم بالدماء».
وطالب حجاب حكومة إيطاليا بـ«لعب دور في الدعوة إلى احترام القرارات ودعم العملية السياسية»، موضحاً أن «إيطاليا والشركاء الأوروبيين يمكنهم لعب دور كبير في وقف نزيف دم الشعب السوري، وعملية انتقال سياسي لا مجال للمجرمين فيها»، مدعياً أن «2500 شخص اعتقلوا منذ دخول القرار الأممي 2254 حيّز النفاذ، وخلال الهدنة التي أعلنها النظام من جانب واحد لمدة ثلاثة أيام لأجل عيد الفطر، قُتل 92 مدنياً في القصف الجوي لطائرات روسيا والنظام».
وكانت الوكالة الإيطالية نقلت عن حجاب أمس الأول قوله في ذات المؤتمر الصحفي: إن «تدفق المهاجرين إلى أوروبا لن يتوقف ما دام قتل المدنيين مستمراً من جراء القصف في سورية»، مجدداً اتهام «النظام» بأنه «يستخدمه ذريعة لإطالة أمد الصراع».
والتقى جينتيلوني في اليوم ذاته مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، حيث أكد وزير الخارجية الايطالي أن روسيا «لا غنى عنها للوصول إلى حل للأزمة» ورأى أنه «بإمكان موسكو تقديم مساهمة في العملية الانتقالية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن