الخبر الرئيسي

كيري يزور روسيا غداً.. والبرلمان الأوروبي: شاركنا في سياسة لـ«تقسيم سورية» … موسكو: مستعدون للعمل «النشيط» مع شريكتنا دمشق.. ودي ميستورا يتقاعس

| وكالات

أكدت موسكو استعدادها «للعمل المشترك النشيط» مع شريكتها «التقليدية» دمشق، متهمة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بـ«التقاعس» في الوفاء بالتزاماته المتعلقة بالدعوة إلى إجراء جولة جديدة من المحادثات السورية في جنيف، قبل أن تستقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري غداً، على حين أكد الوفد البرلماني الأوروبي الذي زار سورية السبت الماضي أن الاتحاد الأوروبي شارك في «سياسة تقسيم الشرق الأوسط» التي وصلت إلى سورية.
وأمس أعرب رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، عبر برقية تهنئة لنظيره السوري عماد خميس، عن «استعداده للعمل المشترك النشيط لصالح تطوير علاقات التعاون بين روسيا وسورية في شتى المجالات»، مشدداً حسب وكالة «سبوتنيك» على أن «روسيا وسورية تربطهما علاقات صداقة وشراكة تقليدية».
من جهته انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «تقاعس» المبعوث الأممي عن استئناف الحوار السوري في جنيف وقال: «إننا قلقون مما يبديه ستيفان دي ميستورا من تقاعس في الوفاء بالتزاماته المتعلقة بالدعوة إلى إجراء جولة جديدة من المفاوضات السورية، وما يطلقه من تصريحات عن ضرورة أن تتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى كيفية إدارة الشؤون المتعلقة بالتسوية السياسية في سورية، إذ يلوح بأن الأمم المتحدة وأمانتها لن تجريا جولة جديدة من المشاورات السورية إلا بعد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق»، واصفاً موقف المبعوث الأممي بأنه «غير صائب».
وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذربيجاني إيلمار ماميدياروف في باكو أمس على أنه لا يحق لأحد باستثناء السوريين أنفسهم، تحديد مستقبل بلادهم، مضيفاً: «لا يمكن للسوريين أن يحققوا ذلك إلا إثر تحديد مصير المفاوضات».
وبحسب «روسيا اليوم» تابع لافروف: «على اللاعبين الخارجيين، ولاسيما روسيا والولايات المتحدة بصفتهما الرئيسين المتناوبين لمجموعة دعم سورية، أن يؤثروا على عملية التفاوض السورية، ليحثوا الأطراف السورية على تبني مواقف بناءة والبحث عن حلول وسط».
في الأثناء أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن كيري سيزور موسكو يومي الخميس والجمعة لبحث «الوضع في سورية وأوكرانيا إضافة إلى التوترات بين أرمينيا وأذربيجان»، على حين أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين عن «إمكانية استقبال الرئيس (فلاديمير بوتين) للسيد كيري».
في غضون ذلك أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي خافيير كوسو، الذي ترأس وفدا للبرلمان الأوروبي زار دمشق السبت الماضي أنه «من غير المقبول أن تقرر الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي من الذي يجب أن يكون على رأس السلطة في هذا البلد أو ذاك»، مشدداً على وجوب «احترام حكومات الدول الأخرى».
وأضاف كوسو: «يجب أن نستذكر الماضي، فالأوضاع الراهنة كان سببها سياسة تقسيم الشرق الأوسط التي تبناها كل من (الرئيس الأميركي السابق) جورج بوش و(رئيس وزراء إسبانيا الأسبق) خوسيه ماريا أزنار و(رئيس الحكومة البريطاني الأسبق) توني بلير و(رئيس المفوضية الأوروبية الأسبق) خوسيه مانويل باروسو، واستمر هذا التقسيم في ليبيا ومن ثم في سورية».
من جانبه كشف رئيس «الائتلاف» المعارض أنس العبدة، أن الائتلاف تلقى رسائل من وزارة الخارجية التركية «تفيد بشكل واضح أنه ليس هناك أي تغييرات في السياسة التركية تجاه النظام السوري، وأن دعم تركيا للحراك السوري والثورة السورية لن يتغير، وأن أساسيات هذه السياسة ما زالت قائمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن