الصفحة الأخيرة

مؤتمر صحفي لصنّاع «زوال» قدم المكان الذي جسده بتناقضاته وفلسفة الحياة فيه

| تصوير طارق السعدوني

عقدت المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي مؤتمراً صحفياً لمسلسل «زوال» بحضور المدير العام ديانا جبور والمخرج أحمد إبراهيم أحمد، والكاتب زكي مارديني، وبعض أبطال العمل (غادة بشور، وشكران مرتجى، وفادي صبيح، ورامز الأسود، ويامن الحجلي، ولجين إسماعيل).
وقالت جبور: إن تصوير العمل انتهى قبل بداية شهر رمضان بفترة قصيرة ما صعب من عملية تسويقه بالشكل المرضي وبعد تشاور مع المخرج تم الاتفاق على عرضه ضمن الموسم الرمضاني باعتبار أن هناك جهداً كبيراً بذل في إنجازه ويجب استثمار هذا الموسم الاحتفالي بالدراما.
ولفتت جبور إلى أن وجود صعوبات في تسويق الأعمال التي تنتجها المؤسسة إلى أغلب المحطات العربية وهذا يدفع إلى البحث عن فرص عرض بديلة وبأساليب توزيع جديدة تحقق الانتشار للدراما السورية المحلية.
وأوضح مخرج العمل أنه قدم المكان الذي جسده بتناقضاته وفلسفة الحياة فيه من خلال عكس حالة اجتماعية تقدم واقعاً اقتصادياً متقارباً يربط بين مكونات متنوعة من المجتمع السوري في مساحة جغرافية محددة.
بدورها أكدت الممثلة شكران مرتجى أن تأديتها لدور الأم اعتمد على ذاكرتها التي أصبحت ممتلئة بحدث الفقد الذي نعيشه ونراه بكل لحظة حيث كانت صادقة ومتبنية لهذه الشخصية من خلال فكرها وردود أفعالها، متمنية أن يكون هذا الصدق قد وصل للناس.
أما الممثل فادي صبيح فأشار إلى أن أغلب الشخصيات التي ضمها المسلسل هي من الواقع وتحكي قصصاً حقيقية، مبيناً أن هذه البيئة التي جسدها المسلسل غنية بتفاصيلها وتشبه الكثير من المناطق السورية.
وقال الممثل يامن الحجلي: إن الفن عموماً لديه مطالب وشروط خاصة به تأخذ من الواقع ما يخدم العملية الفنية وهذا لا يحتاج للمبالغة في تقييم النتيجة النهائية التي تقدم ضمن العمل الفني وخاصة في الدراما التي تعتمد على مفردات وتصرفات الشخصيات في العمل من دون أبعاد أخرى تمس بشريحة محددة من الناس.
وأوضح رامز الأسود أن العامل البشري سواء من الفنانين أم الفنيين هم الذين يعول عليهم اليوم في سير العملية الإنتاجية للدراما السورية التي تعمل ضمن ظروف صعبة من كل النواحي.
ويسلط العمل الضوء على حياة ناس بسطاء اتخذوا من تلك الحارات مسكناً لهم بسبب عدم قدرتهم على تحمّل تكلفة العيش داخل دمشق.
وتدور الحكاية في حقبتين زمنيتين، الأولى بعام 2010 وهي مرحلة بداية ما يسمى الربيع العربي في تونس ومصر وصولاً إلى سورية عندما كان المجتمع السوري يعيش فترة رخاء، ثم زوال تلك المرحلة المشرقة والدخول بفترة الفوضى، أما المرحلة الثانية فهي في العام 1998 عندما يعود العمل بالزمن إلى الوراء لملاحقة قصص شخصياته منذ بداياتها، لينطلق من خلال تلك القصص إلى عوالم مرتبطة بمدينة دمشق.
ويحمل العمل تناقضات جميلة وغريبة لم نرها من قبل في أي نص درامي على صعيد الظروف وطريقة التعامل بين أهالي العشوائيات.
المسلسل زاخر بالشخصيات الغنية في تركيبتها، منها «عنز» بهلول الحارة، وضميرها، والمنقذ، والساخر، والعاشق إلى أقصى درجات الوله. وهناك «أبو معروف» المسكون بهوس البحث عن الثروة، والكنوز الدفينة التي يسعى للكشف عنها عبر الطلاسم، والسحر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن