عربي ودولي

للمرة الثانية والأربعين … لبنان يفشل في انتخاب رئيس للجمهورية

أرجأ مجلس النواب اللبناني أمس للمرة الثانية والأربعين جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة عدم توافر النصاب القانوني بفعل الانقسام السياسي الحاد في البلاد. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان «أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس إلى ظهر يوم الإثنين في 8 آب بسبب عدم اكتمال النصاب». ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار 2014، لم يتمكن البرلمان من توفير النصاب القانوني لانتخاب رئيس.
ويتطلب انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب البالغ 86 نائباً من أصل 128 في وقت يقاطع نواب حزب اللـه والتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون وحلفاؤهما جلسات الانتخاب مطالبين بالتوافق على مرشح لحضور الجلسة. وينقسم البرلمان بين قوتين كبيرتين: قوى 14 آذار، وأبرز أركانها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وقوى 8 آذار، وأبرز مكوناتها حزب الله.
وكانت قوى 14 آذار أعلنت بعيد انتهاء ولاية سليمان دعمها ترشيح سمير جعجع، فيما رشحت قوى 8 آذار ميشال عون. إلا أن المواقف تغيرت نهاية العام الماضي، إذ رشح الحريري سليمان فرنجية الذي ينتمي إلى قوى 8 آذار، قبل أن يقدم جعجع في خطوة مفاجئة على تبني ترشيح عون للرئاسة.
ويأتي انعقاد هذه الجلسة غداة زيارة أجراها وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت إلى بيروت كرر في ختامها مساء أول من أمس القول: «نسعى جاهدين لخلق الظروف التي تساعدكم على الخروج من الأزمة ويمكن أن نلعب دور المسهل»، معتبراً أن هذه النقطة ستكون أولوية بالنسبة لفرنسا خلال الأشهر القليلة المقبلة. ورأى آيرولت الذي وصل الإثنين إلى بيروت حيث عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين أن «الأزمة السورية لا يمكنها أن تبرر لوحدها عدم التوصل إلى حل للأزمة الدستورية المستمرة منذ وقت طويل للغاية».
أ ف ب

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن