عربي ودولي

شهداء وجرحى بتفجير مفخخة شمال العاصمة العراقية … واشنطن وأربيل تتفقان على التعاون العسكري بمعزل عن بغداد

وقع إقليم كردستان العراق والولايات المتحدة الأميركية ولأول مرة، بروتوكولا للتعاون العسكري بين الجانبين في عاصمة الإقليم أربيل. وذكر تلفزيون «كردستان 24» الرسمي أن البروتكول وقعه كل من وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري ومساعدة وزير الدفاع الأميركي أليسا سلوتكين، بحضور رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.
وينص الاتفاق على أن تقدم واشنطن مساعدات سياسية وعسكرية ومالية تقدر بـ450 مليون دولار لقوات البيشمركة، لحين انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار التلفزيون إلى أنه بموجب البروتوكل ستقوم واشنطن بدفع معظم رواتب عناصر البيشمركة. وأكد مسؤولون في كردستان، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توقيع اتفاقية من هذا النوع وبشكل رسمي، حسب ما ذكره موقع «رووداو» الإخباري.
ووصف رئيس الإقليم التنسيق بين قوات البيشمركة وقوات التحالف بالمثالي، مؤكداً «عدم استهداف أي مواقع مدنية خلال المعارك التي جرت ضد الإرهابيين، ما يؤكد التنسيق والثقة المتبادلة بين قوات التحالف وقوات البيشمركة». من جانبها عبرت مساعدة وزير الدفاع الأميركي أليسا سلوتكين، عن تقدير الولايات المتحدة الأميركية لقوات البيشمركة، معتبرة أن القوات الكردية تلعب دوراً أساسيا في الحرب ضد الإرهاب.
وأكدت سلوتكين أن توقيع هذا البروتكول للتعاون العسكري مع البيشمركة دليل على العلاقات القوية التي تجمع الأميركيين معها.
وتطرق الجانبان خلال اللقاء إلى كيفية التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات الأمنية العراقية الأخرى وقوات التحالف في معركة تحرير مدينة الموصل، ومناقشة مرحلة ما بعد دحر التنظيم، فيما أكد الطرفان أهمية حل المشاكل السياسية والاجتماعية وتطمين جميع المكونات الدينية والقومية المتواجدة في محافظة نينوى، لتجنب حدوث كوارث أخرى، في مرحلة ما بعد داعش.
ميدانياً قتل ثمانية أشخاص وأصيب 20 آخرون بجروح في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة وقع أمس في منطقة الحسينية قرب الراشدية شمال العاصمة العراقية بغداد، في وقت زار الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر موقع التفجير الإرهابي في منطقة الكرادة وسط بغداد، الذي استهدفها الأسبوع الماضي وخلف مئات الضحايا. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مصادر في الشرطة العرقية قولها: «إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة صدم بسيارته نقطة تفتيش أمنية شمال بغداد ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 20 بجروح». واستهدف الهجوم حاجز تفتيش لقوات الأمن عند مدخل منطقة الحسينية شمال شرق بغداد، وفقاً للمصدر.
ويعتبر هجوم أمس ثاني تفجير إرهابي يستهدف منطقة الراشدية خلال يومين حيث تسبب تفجير سيارة مفخخة أخرى كانت مركونة في سوق لبيع الخضار في المنطقة بمقتل 25 شخصاً وإصابة آخرين.
وقالت وكالة «فرانس برس»: إن مواقع إلكترونية «جهادية» نقلت بياناً لتنظيم داعش الإرهابي يتبنى فيه الهجوم.
ويأتي الهجوم بعد عشرة أيام على مقتل 292 شخصاً في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منطقة تجارية مزدحمة في الكرادة وسط بغداد، في واحد من أعنف الاعتداءات التي تضرب البلاد.
وترافقت التفجيرات الأخيرة مع خسارة تنظيم داعش معارك متلاحقة واستعادة قوات الأمن العراقية بمساندة قوات التحالف الدولية السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
في غضون ذلك زار الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر موقع التفجير الإرهابي في منطقة الكرادة وسط بغداد، الذي استهدفها الأسبوع الماضي وخلف مئات الضحايا.
واستقبل العشرات من المواطنين الصدر الذي وصل الموقع في موكب ضخم مرتديا بزة عسكرية، ليتحدث لاحقاً مع بعض أهالي القتلى والمفقودين في الانفجار، الذين لم يعثر على جثثهم بعد. وذكر مكتب مقتدى الصدر على موقعه الرسمي أنه قال بعد تفقده موقع انفجار الكرادة: «يجب أن يبقى (الموقع) معلماً يدل على معاناة الشعب من الإرهاب والفساد».
إلى ذلك أكدت وسائل إعلام في إقليم كردستان العراق إلقاء طائرة مجهولة كمية كبيرة من الجراد على قرية في قضاء كفري.
وقال مصدر في الشرطة لشبكة «رووداو» الإعلامية: إن مواطنين من إحدى القرى التابعة لقضاء كفري في محافظة السليمانية أبلغوا الشرطة بأن طائرة مجهولة ألقت كمية كبيرة من الجراد على القرية.
وأضاف المصدر: إن دورية من الشرطة توجهت إلى القرية وتأكدت من مصداقية البلاغ، وعلى إثره تم تشكيل لجنة من قبل قائممقام كفري جلال نوري لمكافحة الحشرة ومعرفة مصدرها.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن