سورية

حسين يكذّب ما أشيع عن مقتله

| وكالات

وضع القيادي في حزب «العمال الكردستاني» (PKK)، فهمان حسين، الملقب بـ«باهوز إردال»، حداً لما روجت له وسائل إعلامية تركية من إشاعات تفيد بمقتله في تفجير نفذه مقاتلو «كتيبة تل حميس» المعارضة، وذلك من خلال اتصاله مع قناة فضائية. وأكد حسين، في اتصاله مع قناة «الجزيرة» القطرية، في أربيل، بإقليم كردستان العراق، أن الإشاعات التي تناقلتها هذه الوسائل حول مقتله، ليست إلا جزءاً من الحرب الإعلامية ضد «الكردستاني»، الذي تصنفه أنقرة «منظمة إرهابية». وسبق أن نقلت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية، السبت الماضي، عن المتحدث باسم «كتيبة تل حميس» خالد الحسكاوي، خبراً يفيد بمقتل حسين، بعد استهدافه مع 14 شخصاً آخرين من مرافقيه، بتفجير نفذه مقاتلوها واستهدف سيارته، بعد مراقبة استمرت لفترة طويلة، أثناء عودته من بلدة هيمو إلى القامشلي، في محافظة الحسكة. وذكرت «الأناضول»، أن حسين، مصنف على قوائم أبرز المطلوبين لدى وزارة الداخلية التركية، التي سبق أن خصصت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكانه. وأضافت: إن حسين، المولود في سورية عام 1969، كان من بين الذين أوعز إليهم، زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد اللـه أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا، بإنشاء «حزب الاتحاد الديمقراطي» في سورية، على حد تعبير «الأناضول».
وقالت الوكالة، أن حسين يشغل منذ النصف الثاني من عام 2014 منصب المسؤول العام للحزب في سورية.
وتنسب «كتيبة تل حميس» إلى اسم ناحية تحمل الاسم ذاته، في محافظة الحسكة (جنوب مدينة الحسكة) التي يقطنها المكوّن العربي، وسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي العام الماضي، بعد أن كانت تحت سيطرة داعش.
وأعلنت «الأساييش» (قوات الأمن الداخلي الكردية) التابعة لـ«الإدارة الذاتية» في شمال سورية، في بيان نشر السبت، عن انفجار سيارة تابعة لـ«وحدات الحماية» قرب قرية «الثورة» على طريق القامشلي– عامودا.
بدورها لم تؤكد الحكومة التركية مقتل إردال، غير أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، علّق على الحادثة في وقت سابق، قائلاً: «ما وصلنا من أخبار، يفيد بمقتل إردال برفقة 14 شخصاً من عناصر الكردستاني، وما زالت الجهود مستمرة للتأكد من صحة هذه الأخبار». على حين قال نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش: إن بلاده «لم تتأكد من تقارير مخابراتية وإعلامية أفادت بأن حسين قتل». وأكد ناشط يدعى محمود الأحمد، أن الانفجار، الذي نتج عنه احتراق السيارة على طريق عامودا كان حدثاً مهماً، بالقياس إلى الاستنفار الأمني الكبير الذي شهدته مدينة القامشلي، بعد وقوع الانفجار مباشرة.
بينما نفى حزب العمال الكردستاني عبر وكالة «فرات» المقربة منه، مقتل حسين، مضيفاً: إنه موجود في إقليم كردستان شمال العراق، وهو على رأس عمله، على حين قال عضو «مجلس سورية الديمقراطية» (مسد) ريزان حدو: إنه «لا يوجد أي من عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK)، يقاتل إلى جانب الأكراد على الأراضي السورية»، واصفاً هذه الأنباء بأنها «عارية من الصحة جملة وتفصيلاً». وكانت مصادر كردية اعتبرت أن الإعلام التركي يسعى من وراء نشر هذا الخبر إلى الإيحاء بأن قيادة «وحدات حماية الشعب»، الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية هي من حزب العمال الكردستاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن