سورية

تراجع مصداقيتها لدى الفصائل المسلحة … كلام ليل معارك «النصرة» في حلب يمحوه النهار

| حلب – الوطن

خسرت «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سورية مصداقيتها تماماً أمام داعميها والفصائل المسلحة المتحالفة معها في جبهات حلب، وخصوصاً في جبهة مزارع الملاح التي ادعت أنها حققت فيها تقدماً في هجومين خلال الأيام الثلاثة المنصرمة قبل أن يسطع ضوء النهار ويمحو ويكشف زيف ادعاءات الليل.
وليل أمس الأول، صد الجيش العربي السوري هجمات «النصرة» في منطقة البريج وفي محيط مزارع الملاح وحال دون كسر الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية من حلب عبر طريق الكاستيلو شريان إمدادهم الوحيد، ولم يخسر الجيش وحلفاؤه أياً من نقاطه كما ادعت «النصرة» من خلال بياناتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الداعمة لها، حسب مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».
وأكد مصدر معارض مقرب من ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» لـ«الوطن»، أن قادة الحركة باتوا يشعرون بالسخط من الحكومة التركية التي فرضت عليهم القتال خلف «النصرة» في مزارع الملاح التي كانت تعتبر منطقة نفوذ تقليدية لهم. ولفت إلى أن إسناد قيادة المعركة لاستعادة المزارع لـ«النصرة» لم يغير من المعطيات الميدانية شيئاً سوى على «الفيسبوك» و«تويتر».
وأشار المصدر إلى أن الفصائل المسلحة الحليفة لـ«النصرة» في مزارع الملاح على وشك أن تنفصل عنها جراء الخسائر الكبيرة البشرية في صفوف المسلحين الذين زج بهم في معركة غير متكافئة إرضاء للدول الداعمة.
وأكد خبر انسحاب ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» من معارك الملاح أن الخلاف تفاقم أخيراً مع «النصرة».
وراحت تنسيقيات المسلحين أخيراً تستنكر ما تذيعه بيانات «النصرة» من إحراز تقدم هنا والسيطرة على نقاط هناك قبل أن ينكشف أمرها وتتبدد أحلامها على صخرة صمود الجيش العربي السوري الأسطورية في جبهة واسعة يمتد عرضها لأكثر من ثلاثة كيلو مترات لم تعرف الهدوء منذ إغلاق الجيش طريق الكاستيلو نارياً الأسبوع الماضي وسعيه للسيطرة على أرض الطريق عدا عن توسيعه لمناطق سيطرته يمنة باتجاه مستديرة الليرمون ويسرة نحو منطقة الشقيف الصناعية ومستديرة الجندول.
وكانت «النصرة» روجت لانتصارات وهمية صباح أمس الأول بتحقيقها خروقات على جبهات قلعة حلب ومركز المدينة من جهة فرع المرور وباب إنطاكية والسبع بحرات وساحة الحطب خلال الهجمات التي شنتها على خطوط التماس، وانجرت وراءها الفضائيات العربية التي هللت لانتصاراتها الوهمية ثم لتكشف حقائق النهار ضبابية أحلام يقظة الليل.
وفي مسعى لذر الرماد في عيون وسائل إعلام المعارضة والوسائل التي تدور في فلكها، تدأب «النصرة» على الادعاء بتكبيد قوات الجيش وحلفائه خسائر كبيرة بعد أن تتبين خدعها باستعادة المواقع والنقاط العسكرية كدليل على خيبة أملها وانكساراتها التي أحرجتها لدرجة أن أحداً لم يعد يثق بها في مناطق سيطرة المسلحين.
من جهة ثانية ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين «قوات سورية الديمقراطية» وتنظيم داعش في عدة محاور بمدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ترافق مع قصف «الديمقراطية» لمنطقة مدخل شارع الرابطة في المدينة بقذائف الهاون، دن معلومات عن الخسائر البشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن