خوجه يناقض ائتلافه: الأتراك عاجزون أمام التوافق الأميركي الروسي في سورية
هاجم الرئيس الأسبق لـ«الائتلاف» المعارض، خالد خوجه، رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عقب تصريحات الأخير التي تحدث فيها عن نية تركيا تطوير العلاقات مع سورية وغيرها من دول المنطقة، واصفاً الأتراك بأنهم «أصدقاء متراخون» و«ساذجون» و«عاجزون» عن التحرك مقابل التوافق الأميركي الروسي، مناقضاً بذلك إعلان «الائتلاف» تلقيه طمأنات من وزارة الخارجية التركية مفادها أن النظام التركي «لن يغير سياسته تجاه الثورة السورية».
وكتب خوجه على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «رغم كون تصريحات يلديرم غير ملائمة من دون التذكير بالموقف التركي الرافض قطعياً لاستمرار (الرئيس بشار الأسد) فإن من الأصدقاء المتراخين من يروج لها ليختبئ خلفها».
وفي تدوينة أخرى، وصف خوجه «لجوء الأصدقاء إلى العمليات الإعلامية في ظل عجزهم في التحرك مقابل التوافق الأميركي الروسي في عملية تقويض الجيش الحر وتعويم النظام» بأنها «سذاجة».
ويأتي رد خوجه الذي يحمل الجنسية التركية ويعتبر من المحسوبين على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضمن المعارضة السورية و«الائتلاف» المعارض عقب تكرار يلدريم تصريحاته مرتين وخلال اليومين الماضيين، حول نية تركيا تطوير العلاقات مع دول المنطقة كافة، بما فيها العراق ومصر وسورية. وتخشى المعارضة من تقارب بين أنقرة والحكومة السورية على خلفية عودة الدفء إلى العلاقات الروسية التركية مؤخراً.
وشغل خوجه منصب رئيس «الائتلاف» لدورتين متتاليتين من كانون الثاني 2015، حتى أواخر شباط الماضي.
ويتعارض كلام خوجه تماماً مع ما ذكره رئيس «الائتلاف» الحالي أنس العبدة في مؤتمر صحفي بإسطنبول، أمس الأول، عن تلقي «الائتلاف» رسائل من وزارة الخارجية التركية مفادها أن النظام التركي «لن يغير سياسته تجاه سورية «وما سماه) «الثورة» السورية».
ورأى أنه «بالنسبة إلى أصدقاء الشعب السوري، هم أحرار في علاقاتهم، ولكننا نتمنى أن يبقوا ملتزمين في سياساتهم تجاه الشعب السوري»، وأضاف قائلاً: «هذه الثورة مستمرة منذ 5 سنوات، وهذا بحد ذاته معجزة، ومن ثم فإن الشعب السوري ماض في خياراته فيما يتعلق بالحرية، على الرغم من المؤامرات».