الخبر الرئيسي

الفياض سلمه رسالة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي … الرئيس الأسد: الحرب التي يخوضها الجيشان السوري والعراقي واحدة .. الخارجية: تصريحات يلدريم لا تكفي والمطلوب أفعال.. والأخير يدعو الرياض للاقتداء به

| الوطن – وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض أن الحرب التي يخوضها الجيشان السوري والعراقي واحدة وأي انتصار يتحقق ضد الإرهاب في أي من البلدين هو نصر للطرفين ولكل الأطراف الجادة في محاربته والقضاء عليه، على حين اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين أن مواقف المسؤولين الأتراك الأخيرة تجاه سورية «لا تكفي»، مطالبة أنقرة بوقف دعم الإرهابيين وتسللهم.
واستقبل الرئيس الأسد أمس الفياض، الذي نقل رسالة من رئيس وزرائه حيدر العبادي تتعلق بالتعاون السياسي والعسكري والأمني بين البلدين وخاصة مكافحة الإرهاب.
وهنأ الرئيس الأسد العراق الشقيق حكومة وشعباً بالانتصارات والإنجازات التي يحققها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وآخرها تحرير مدينة الفلوجة، مؤكداً أن الحرب التي يخوضها الجيشان السوري والعراقي واحدة وأي انتصار يتحقق ضد الإرهاب في أي من البلدين هو نصر للطرفين ولكل الأطراف الجادة في محاربته والقضاء عليه.
وذكرت وكالة «سانا» أن الفياض وضع الرئيس الأسد في صورة التحضيرات الجارية للتقدم باتجاه مدينة الموصل وتحريرها من الإرهاب، مشدداً على حرص القيادات العراقية على استمرار الدعم والتواصل والتنسيق مع الحكومة السورية لما لهذا الأمر من نتائج إيجابية في محاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد المنطقة والعالم.
في الأثناء أكد مصدر في وزارة الخارجية المغتربين في تصريح لـ«الوطن» أن تصريحات أنقرة الأخيرة بشأن التراجع عن مواقفها تجاه دمشق لا تكفي والمطلوب وقف الدعم المقدم للإرهابيين وتسللهم تجاه الأراضي السورية وإغلاق الحدود كلياً مع سورية.
وأضاف المصدر: ننتظر من أنقرة أكثر من تصريحات ونريد أفعالاً حقيقية يمكن لمسها على الأرض.
وكان رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم جدد تصريحاته أمس حول «تطوير علاقات جيدة مع سورية»، وقال: «نعتزم توسيع صداقاتنا في الداخل والخارج»، مضيفاً وفق وكالة «رويترز»: هدفنا الأهم الذي لا يمكننا الرجوع عنه هو تطوير علاقات جيدة مع سورية والعراق وكل جيراننا حول البحر المتوسط والبحر الأسود.
وفي رسالة مبطنة إلى السعودية، قال يلدريم: إن الشعب التركي والإنسانية جمعاء تنتظر من الدول الفاعلة في المنطقة وقوات التحالف وشركاء تركيا الإستراتيجيين إعادة تقييم الوضع في سورية وتنحية التنافس على المنطقة جانباً في أقرب فرصة.
تصريحات يلديرم وصفها الرئيس السابق لـ«الائتلاف» خالد خوجه بـ«غير الملائمة»، وأضاف في تدوينة على صفحته الشخصية في موقع «فيسبوك»: إن «لجوء الأصدقاء إلى العمليات الإعلامية في ظل عجزهم في التحرك مقابل التوافق الأميركي الروسي في عملية تقويض الجيش الحر وتعويم النظام، ساذج».
وفي موسكو، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن الوزير الأميركي جون كيري سيجري اليوم الخميس محادثات مع نظيره سيرغي لافروف قبل أن ينتقلا للاجتماع مع بوتين ويطلعاه على نتائج لقائهما، مبيناً أن اللقاء في الكرملين سيناقش مع كيري أزمتي سورية وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
وبدورها، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يحمل للقيادة الروسية في جعبته مقترحاً بتعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب داخل سورية، وأنه سيطلب من روسيا الضغط على دمشق لكي تتخلى عن قصف مواقع تابعة للمعارضة وتقتصر فقط على إجراء عمليات إنسانية وعمليات إجلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن