هل انحصر اللقب بين قطبي العاصمة؟
| غانم محمد
ربما من محاسن الدور النهائي للدوري السوري هو أنه أخذنا لبعض الوقت من متاعب المنتخب الوطني وأرجعنا إلى خضمّ المنافسة التي اشتقنا لتفاصيلها وإلى ما فيها وخاصة إلى هدير وأهازيج المشجعين على المدرجات وخصوصاً في المباريات التي يكون فريق الوحدة طرفاً فيها.. بعد جولتين من منافسات الدور النهائي للدوري السوري بكرة القدم لموسم 2015/2016 يبدو أن المنافسة على لقب هذا الموسم ستنحصر بين فريقي الجيش والوحدة اللذين رفع كل منهما رصيده إلى تسع نقاط في حين إن الصدمة الأقسى حتى الآن هي الخسارة الثانية على التوالي لفريق الاتحاد والتي وصلت إلى ستة أهداف هزّ بها مهاجمو الجيش ثقة أنصار الاتحاد بفريقهم، وبدرجة أقل يعيش أنصار الكرامة إحساساً مراً بخسارة فريقهم أمام الوحدة وبأربعة أهداف لهدف في سيناريو بدا غريباً بعض الشيء من خلال التعادل السلبي في النصف الأول وتقدم الكرامة في النصف الثاني!
تحدثنا في مرة سابقة عن ظلم سيفرضه شكل الدوري الحالي على الفرق في هذا الدور لأن خسارة واحدة لأي فريق قد تضعه خارج المنافسة، وكان من العدل بمكان أن يقام هذا الدور ذهاباً وإياباً، بحيث يختار كل فريق الملعب الذي سيلعب عليه مبارياته أو الذهاب بالدور النهائي إلى نظام الكؤوس أما بهذه الطريقة فالجدوى أقل من المنتظر وهذا ما ظهر جلياً بعد أول جولتين، إذ انحصر اللقب بين الوحدة والجيش بشكل مطابق للتوقعات..
منذ البداية توقعنا أن تكون حظوظ فريقي الجيش والوحدة أكبر من غيرهما لا لأن كل منهما دخل بثلاث نقاط تميزية وحسب بل لأنهما الأغنى والأجهز والأكثر قدرة على المتابعة والاستمرار، وإن كنا نتمنى أن تكون المسافات متقاربة بين كل الفرق، وبخصوصية أكثر تمنيت أن يكون حضور الاتحاد والكرامة أقوى بعد جولتين اكتفى فيهما الكرامة بفوز في حين سقط الاتحاد في خسارتين قاسيتين مع مستوى لا يمت بصلة لمستواه الذي أظهر خلال المرحلة الأولى من الدوري، وكأن اللعب بدمشق جعله يدخل المنافسات مهزوماً..