اقتصاد

25 كيلو غرام ذهب تشحن أسبوعياً للقامشلي .. بورصة دمشق تشهد انخفاضاً بانتظار نتائج الإفصاحات نصف السنوية

| علي محمود سليمان

سجل الذهب ارتفاعاً بسيطاً بمقدار مئة ليرة سورية عن نهاية الأسبوع الماضي مسجلاً 18300 ليرة سورية لغرام الذهب من عيار /21/ على حين سجل غرام الذهب من عيار /18/ سعراً بـ15686 ليرة سورية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بينّ نقيب الصاغة غسان جزماتي أن سبب الارتفاع يعود للارتفاع العالمي للأونصة الذهبية التي سجلت يوم أمس 1339 دولاراً، ووفق البيانات العالمية فقد صعد الذهب في تعاملات الأسواق العالمية مساء يوم الجمعة متأثراً بالأخبار الواردة عن محاولة انقلاب في تركيا، ما حدا بالمستثمرين للتوجه إلى شراء الذهب لكونه الملاذ الآمن لأموالهم.
وفي السياق المحلي أوضح جزماتي أن الأسواق شهدت تحسناً في حركة البيع لفترة ما بعد عيد الفطر، حيث تقوم جمعية الصاغة بدمغ نحو 2 كيلو غرام من الذهب يومياً، موضحاً أن التسعير يتم وفق نشرة أسعار مصرف سورية المركزي وهو 470 ليرة سورية، ولفت جزماتي إلى أن حركة النقل وشحن الذهب إلى المنطقة الشرقية تشهد تحسناً ملحوظاً بعد مضي فترة على الاتفاق مع مصرف سورية المركزي على إشراف جمعية الصاغة بدمشق على الكشف والدمغ لكل المصاغ الذهبية التي يتم شحنها إلى القامشلي، حيث يتم شحن ما لا يقل عن 25 كيلو غراماً من الذهب أسبوعياً، وهو المعدل الوسطي الذي سجل منذ بدء الاتفاق.
وأشار نقيب الصاغة إلى عدم تسجيل أي حالات تلاعب بالأسعار أو غش كبيرة منذ بدء العمل بالتسعير وفق نشرة أسعار مصرف سورية المركزي لكون هذا الاتفاق ساهم بشكل كبير في ضبط الأسواق وتثبيت الأسعار ومنع التلاعب بها، حيث إن سعر صرف الدولار اليومي المعلن من المصرف المركزي معروف ومتاح للجميع ولا يمكن لأحد التلاعب به.
وفي سياق آخر فقد سجلت بورصة دمشق انخفاضاً في مؤشرها بمعدل 7 نقاط للأسبوع الثاني من شهر تموز الحالي، على حجم تداول بـ305.547 ألف سهم، على حين بلغت قيمة التداول نحو 46 مليون ليرة سورية موزعة على 190 صفقة ضمن 4 جلسات، وسجل مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية انخفاضاً متوقفاً عند 1.454 نقطة، لتكون نسبة التغير -7.52، ولتصل نسبة التغير إلى -0.51%.
وقد أوضح مدير الدراسات والإعلام في سوق دمشق للأوراق المالية أسامة حسن بتصريح خاص لـ«الوطن» أنه لا يوجد أسباب مباشرة للانخفاض لكون حجم وقيم التداول يعتبر جيداً، ولكن انتظار الإفصاحات النصف السنوي يلعب دوراً غير مباشر في الانخفاض، موضحاً أنه لا يوجد أي تأثير لوجود شاغر في منصب المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية وذلك بعد تعيين المدير السابق الدكتور مأمون حمدان في منصب وزير المالية، مشيراً إلى أن البورصة تقوم على أنظمة وقوانين تحكم عملها في ظل وجود مجلس إدارة يقوم عمليات السوق، وهي لا تتوقف على وجود المدير، فالبورصة هي مكان يجمع البائعين والمشترين وفق قواعد عمل تنظم عملية التداول وهي لا تتوقف على وجود أي مدير بشكل مباشر، ولفت مدير الدراسات إلى أن الأسبوع الثاني شهد هذا الانخفاض بعد عطلة عيد الفطر لكون الأسبوع الأول في تموز شهد عقد جلستين فقط، ولذلك فإن شهية المستثمرين للتداول لم ترتفع بعد العطلة، بالإضافة إلى ترقب نتائج الإفصاحات نصف السنوية للشركات المدرجة في بورصة دمشق، والتي تمتلك هذه الشركات فترة شهر تقريباً حتى تاريخ 4 آب القادم لتزويد السوق بنتائج الإفصاحات حسب نظام الإفصاح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن