سورية

تقدم للجيش في ريفي حماة وحمص والقضاء على عشرات الدواعش

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي

بينما تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني من صد هجوم لتنظيم داعش الإرهابي، وخاضت اشتباكات مع التنظيم هي الأعنف منذ سنوات، واستعادة السيطرة على العديد من النقاط التي سيطر عليها التنظيم بريف حماة الشرقي، استعادت قوات مشتركة أخرى سيطرتها الكاملة على قرية خربة السودا ومحيطها وأمنت طريق عام حمص مصياف بالكامل. وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد «استمرت الاشتباكات العنيفة» بين قوات الجيش السوري والقوى الرديفة له من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، في محيط قريتي المفكر والطيبة وخط البترول بريف حماة الشرقي ومعلومات مؤكدة عن «استعادة» قوات الجيش «لعدة نقاط كانت قد خسرتها في وقت سابق».
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد قتل 11 مسلحاً وجرح آخرون إثر انفجار لغم أرضي بسيارة تابعة لميليشيا «جند الأقصى» على الطريق المؤدي لجبهة مورك، وقتل 5 آخرون من الميليشيا ذاتها أيضاً باستهداف موقع تمركزهم في أطراف بلدة مورك أيضاً.
وفي ريف حماة الجنوبي الغربي، دك الطيران الحربي تجمعات لتنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في حر بنفسه، ما أدى إلى تدمير سيارتين مركب عليهما رشاشان وسيارة نقل ومقتل 17 مسلحاً وجرح 21 آخرين، عرف منهم القيادي عامر المرة الملقب بأبي الليل وماجد إسماعيل ومروان عبود. كما دك سلاح المدفعية في الجيش موقعاً لمسلحي ميليشيا «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» بقرية عقرب، ما أدى إلى تدمير موقعين على رؤوس من كان فيهما من المسلحين.
من جهة ثانية، ألقى عناصر قوى الأمن الداخلي القبض على زعيم عصابة خطف وسطو مسلح في ريف حماة الشمالي الغربي. وأكد مصدر في قيادة شرطة حماة لـ«الوطن»، أن دورية من قوى الأمن الداخلي ألقت بعد عمليات مراقبة ومتابعة دقيقة القبض على الإرهابي (ر. ح) الملقب بابن جهيدة وهو زعيم عصابة تمتهن القتل والخطف والسطو المسلح على أطراف مدينة سلحب غرب حماة بـ45 كم. وقال المصدر: إن زعيم العصابة «اعترف خلال التحقيقات بارتكابه جرائم القتل والسطو المسلح والخطف بحق العديد من المواطنين في مناطق متفرقة من ريف حماة الشمالي الغربي». ويتم حالياً استكمال التحقيقات ومواصلة العمل على إلقاء القبض على باقي أفراد العصابة لتقديمهم إلى القضاء المختص وفرض العقوبات بحقهم وفق القوانين النافذة.
كما تمكنت إحدى الجهات المختصة من تحرير 5 مخطوفين كانت أحد التنظيمات المسلحة قد اختطفهم بقرية العبر في ريف حماة. وقال مصدر أمني لـ«الوطن»: إن المخطوفين الخمسة كانوا محتجزين داخل أحد الأوكار على أطراف القرية الواقعة شمال غرب مدينة حماة بـ50 كم.
وفي محافظة حمص ذكر مصدر مطلع لـ«الوطن»، أن مجموعات مسلحة أقدمت على خرق بنود التسوية التي كان اتفق عليها في قرية قزحل وقامت فجر أمس بالتسلل إلى طريق عام حمص مصياف وقطعت الطريق واقتحمت قرية خربة السودا وتمركز عناصرها في عدة نقاط بالقرية وبمحيطها وحول الطريق العام الواصل إلى مصياف وأطلقت القذائف الصاروخية باتجاه قرى أكراد الداسنية وجبورين وكفرنان الآمنة في ريف حمص الشمالي الغربي.
وبعد هذا الخرق والاعتداء قامت قوات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني واللجان الشعبية بالتحرك لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة ومؤازرة عناصر الجيش هناك ضمن حواجزهم ونقاط تمركزهم ودارت اشتباكات عنيفة مع المسلحين على تلك المحاور والاتجاهات وسط قصف مدفعي مركز طال مواقع ونقاط المسلحين على امتداد خطوط الاشتباك وبمحيط قرى قزحل وأم القصب والمحطة وسنيسل.
وأسفرت تلك العملية العسكرية السريعة والخاطفة للجيش والدفاع الوطني عن استعادة السيطرة بشكل كامل على قرية خربة السودا وإعادة فتح طريق عام مصياف حمص وتأمينه بعد القضاء على أعداد من المسلحين وإرغام الباقين منهم على الانكفاء والتراجع باتجاه قريتي قزحل وأم القصب.
وحسب المصدر فقد خرج ظهر أمس دفعة من مسلّحي قرية قزحل وعائلاتهم في باصات نقل داخلي إلى بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي وسط شح بالمعلومات وعدم إطلاق أي تصريحات رسمية بالمحافظة.
إلى ذلك قال مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»: إن وحدة من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني أحبطت محاولة تسلل لمجموعة مسلحة من حي الوعر بعد اشتباكات طالت لساعات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين المتسللين وإجبار الباقين من أفرادها على الفرار.
في غضون ذلك شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات جوية مركزة استهدفت خلالها معاقل ومواقع لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية ونقاط انتشار وتحصن مقاتليه ومحاور تحركاتهم في محيط حقل شاعر وشرق وجنوب شرق مدينة تدمر وبمحيط جبل الأبيض بالريف الشرقي للمحافظة ما أدى إلى تدمير تلك المواقع والمعاقل وعدد كبير من الآليات التي كانت تقل عناصر من التنظيم والتي كان بينها دبابتان وراجمة صواريخ و5 عربات دفع رباعية إضافة إلى صهريجي وقود وعربة محملة بالذخائر والمؤن، موقعة العشرات من مسلحي التنظيم وقياداتهم قتلى وجرحى بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية. وعرف من بين القتلى الكويتي عارف السويلم أحد أمنيي داعش ومروان أبو دغمش القائد العسكري للتنظيم في قطاع بلدة السخنة في ريف حمص الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن