مليار ل.س خسائر البنى التحتية بالقنيطرة … عبدالقادر يتساءل عن انحراف في عقوبة جمعية خيرية من فساد إلى أخطاء إدارية
| القنيطرة- خالد خالد
أكد محافظ القنيطرة أحمد الشيخ عبدالقادر أن واقع المحافظة صعب جداً حيث يتعرض المواطنون يوميا للقذائف بجميع أنواعها والرصاص المتفجر، إضافة إلى التهديد المستمر من العصابات الإرهابية المسلحة ورغم ذلك فإن أبناء القنيطرة متشبثون بأرضهم وبيوتهم وهذا التشبث والصمود يأتيان من صمود الجيش العربي السوري والقوات الرديفة.
ولفت المحافظ خلال اجتماع مجلس المحافظة في دورته العادية الرابعة إلى خصوصية القنيطرة نتيجة توزع أبنائها على خمس محافظات، والأولوية لأرض المحافظة من دون إهمال تجمعات النازحين، مؤكداً أنه مؤتمن على خدمة أصغر مواطن وأينما وجد ولذلك وجه النائب وأعضاء المكتب التنفيذي والمديرين الخدميين بزيارة تجمعات النازحين أسبوعياً للوقوف على واقعها وتقديم أفضل الخدمات والتواصل مع الجهات المعنية في المحافظات التي فيها أبناء القنيطرة لحل الإشكالات والصعوبات التي تعوق تقديم الخدمات لهم.
وأوضع عبدالقادر أن الخصوصية التي تتميز بها القنيطرة جعلها تحصل على العديد من الاستثناءات نتيجة المكانة التي تتمتع بها في قلب الرئيس والحكومة لدعم أبنائها وتشبثهم بأرضهم، مشيراً إلى المعاناة التي تواجه المعنيين خلال عرض وتنفيذ المشاريع الخدمية وإحجام المتعهدين والمقاولين من التقدم إليها وبذلك نخسرها ويتم تدويرها للسنة التالية وهذا ما حدث في مشاريع بمنطقة الكوم وغيرها.
وأكد محافظ القنيطرة تجاوب وزارة الإدارة المحلية مع طلبات المحافظة حيث تمت الموافقة على منح إعانات مالية بقيمة 50 مليوناً للوحدات الإدارية لتنفيذ مشاريع طرق وصرف صحي ونظافة، إضافة إلى تأمين مليونين لتعيين عمال نظافة حصرا وفي البلديات.
وأشار عبدالقادر إلى الشكاوى الكثيرة على فساد جمعية شمس الجولان الخيرية وآخرها صباح أمس ، متفاجئاً ومتسائلاً عن مبررات انحراف العقوبة التي نالتها الجمعية من الفساد إلى مخالفة إدارية، رغم أن الجمعية حاصلة على موافقة الجهات المعنية لدى إبرامها عقد مع منظمة الصحة العالمية.
وذكر عبدالقادر أن الأضرار في البنى التحتية بالقنيطرة بلغت 1.25 مليار ليرة وخاصة (المياه- الصرف الصحي- الهاتف) خلال الأزمة، مشيراً إلى أن ملابسات حل غرفة التجارة والصناعة جاءت نتيجة بعض الأخطاء والتجاوزات في عمل الغرفة.
ومن أبرز طروحات أعضاء مجلس محافظة القنيطرة عدم دعوتهم لحضور اللقاءات الجماهيرية وحضور لقاءات أعضاء المكتب التنفيذي الأسبوعية مع المواطنين، كما تساءل أحمد السعيد عن غياب أعضاء مجلس الشعب عن حضور جلسة مجلس المحافظة وخاصة أن هذه الجلسة هي الأولى بعد انتخابهم لعضوية مجلس الشعب، ليرد عليه رئيس المجلس بتأكيد دعوة لحضور الجلسة ولكن لم يحضروا (كالعادة)، كما تساءل السعيد عن أسباب تأخر الأهالي في عودتهم للمناطق التي حررها الجيش في سبينة ومفرق حجيرة والذيابية علما أن عدد العائلات نحو 8500 عائلة، من جانبه رشيد الضاهر تساءل عن مبررات نقل امتحانات الدورة التكميلية لطلاب الثانوية العامة إلى منطقة الكوم وعدم رش المبيدات الحشرية، أما فايز العلي فتساءل عن مصير السكن الشبابي رغم الاكتتاب عليه منذ 2007 والتزام المكتتبين بدفع الأقساط الشهرية المترتبة عليهم، إضافة إلى الازدواجية في عمل الجمعيات الخيرية مع الهلال الأحمر وانحرافها عن عملها الأساسي، على حين أن رأفت البكار طالب بمعرفة المبررات لحل مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة بالقنيطرة وتكليف أشخاص باللجنة المكلفة التهيئة للانتخابات وهم خارج القطر، وطرح صالح سويد قضية المبالغ الكبيرة التي يدفعها أبناء تجمع البطيحة مقابل أسعار المواد الغذائية والتموينية نتيجة طول المسافة، ومطالباً بتخصيص سيارات للخزن والتسويق للبيع المباشر للمواطنين لحين إحداث صالات نظامية بالتجمع المذكور، إضافة إلى سوء توزيع مياه الشرب، وأخيراً نديم حسون الذي تساءل عن مبررات عقوبة جمعية شمس الجولان الخيرية في حضر وعدم تجديد عقدها مع منظمة الصحة العالمية.
وكان رئيس مجلس محافظة القنيطرة محمد صالح المحاميد قد طالب الأعضاء بالتواصل الدائم والمستمر مع أبناء التجمعات لمعرفة همومهم ومشاكلهم، لعرضها على الجهات المعنية لحلها وتجاوزها، مشدداً على حضور جلسات المجلس وطرح كل القضايا بجرأة وموضوعية.