الجيش يستعيد جميع حواجزه ويردي الدواعش بريف حماة الشرقي
| حماة – محمد أحمد خبازي
استعاد الجيش العربي السوري جميع حواجزه في ريف حماة الشرقي من قبضة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بعد اشتباكات ضارية كبَّد التنظيم خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، فيما دمر سلاح الجو السوري تجمعات ومقرات وآليات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة للتنظيم في قرى تبارة الديبة وأبو حنايا وأبو حبيلات والحردانة.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة له، استعادت السيطرة على كل النقاط والحواجز في محور المفكر الشرقي وغابات الباسل بمحيط قرية تل التوت بعد هجوم معاكس على تنظيم داعش في المنطقة المذكورة، على حين دك سلاح الجو السوري وبأكثر من 8 غارات مواقع وتحركات للتنظيم في محيط خط البترول جنوب شرق عقارب وقرية قليب الثور ومحيط قرية الطيبة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من أفراده، وتدمير آليتين ومربط هاون.
كما استهدف الجيش بصاروخ موجه مقر قيادة العمليات لتنظيم داعش في الجهة الجنوبية الشرقية لقرية قنبر بريف سلمية الشرقي أيضاً، وهو ما أدى لمقتل 10 إرهابيين على الأقل بينهم قيادات ميدانية.
وكانت وحدات من الجيش قد أعادت فتح طريق مصياف حمص، وسيطرت على خربة السودا بعد اشتباكات ضارية مع المسلحين الذين قتل كل من دخل منهم الخربة.
وأما في سهل الغاب، فقد أطلقت مجموعة مسلحة قذيفتين صاروخيتين في الأراضي الزراعية بمحيط قرية الخندق، دون تسجيل أية إصابات تذكر.
من جهة ثانية، ناقشت اللجنة الفرعية للإغاثة في حماة خطة دخول المساعدات الإنسانية خلال شهر تموز إلى قلعة المضيق وكفرزيتا وعقرب وطلف وحر بنفسه التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والمسلحة.
وتم خلال اجتماع اللجنة برئاسة محافظ حماة غسان خلف تحديد يوم الأربعاء 20 الشهر الجاري موعدا مبدئيا لدخول المساعدات إلى قلعة المضيق في منطقة الغاب.
وكانت لجنة الإغاثة ناقشت خلال اجتماعها الأخير في شهر حزيران سبل استهداف الأسر الوافدة إلى حماة والمستضيفة لها والفقيرة بمشروعات تنموية صغيرة تنعكس إيجابياً على تحسين أوضاعها المعيشية والاجتماعية.
في الأثناء، وقعت أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم جراء اعتداء مقاتلي تنظيم داعش بالقذائف الصاروخية على قرية المفكر بريف حماة الشرقي.
وذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة حماة، وفق ما نقلت عنه وكالة «سانا» للأنباء أن «إرهابيين تكفيريين استهدفوا بـ8 قذائف صاروخية قرية المفكر الواقعة شرق مدينة سلمية أسفرت عن وقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم».
وتنتشر مجموعات مسلحة تتبع لتنظيم داعش في عدد من القرى المنتشرة على الحدود الإدارية الشرقية لريفي حماة وحمص وتعتدي على الأهالي في القرى الآمنة بالقذائف وترتكب بحقهم المجازر وتمنعهم من ممارسة أعمالهم الزراعية وغيرها.
وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد قامت قوات الجيش العربي السوري «بقصف أماكن في منطقة وادي العزيب جنوب طريق اثريا الشيخ هلال بريف حماة الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية». كما قصفت قوات الجيش «مناطق في قرى تبارة الديبة وأبو حنايا وأبو حبيلات والحردانة بريف حماة الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية بصواريخ غراد مناطق في بلدة عين الكروم في ريف حماة الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».