155 مطلوباً سلموا أنفسهم لتسوية أوضاعهم … القضاء على العشرات من «النصرة» بريف حمص

| حمص- نبال إبراهيم- وكالات
نفذت وحدات من الجيش العربي السوري أمس، عمليات نوعية في مناطق سيطرة جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية بريف محافظة حمص الشمالي، بالترافق مع قصف لسلاح الجو استهدف لمواقعها.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوة عسكرية نوعية من الجيش بالتعاون مع الدفاع الوطني نفذت عملية دقيقة ضد مقاتلي «النصرة» بالقرب من مفرق قرية الغجر شمال مدينة حمص بنحو 20 كم، أسفرت عن مقتل 12 مقاتلاً وإصابة آخرين منهم، بينهم قياديون، في حين تمكن عناصر آخرون من الجيش واللجان الشعبية من قتل 13 مقاتلاً آخر وإصابة آخرين بعضهم من جنسيات غير سورية، وجميعهم تابعون للجبهة والفصائل المسلحة المنضوية تحت زعامتها، وذلك خلال المواجهات التي دارت في قرية المحطة بالريف الشمالي.
بدروه قصف الطيران الحربي فجرا مواقع ومعاقل «النصرة» وخطوط إمدادها في قرى ومناطق تلدو وتلذهب وبرج قاعي وغرناطة والزعفرانة والغجر بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي ما أسفر عن تدمير تلك المعاقل والمقرات والنقاط بشكل كامل، وعدد من آلياتهم ووسائل تنقلاتهم وكان بعضها مزوداً برشاشات ثقيلة. وبيّن المصدر العسكري أنه تم إيقاع العشرات من مقاتلي «النصرة» والكتائب التي تنضوي تحت زعامتها، ومن بين هؤلاء المقاتلين قياديون في «النصرة» بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية، لافتاً إلى أن من بين القتلى الذين عرفوا أحمد حمزة أحد المتزعمين الميدانيين، إضافة إلى إرهابيين اثنين من جنسيات أجنبية. كما اشتبكت وحدة من الجيش مع مقاتلي «النصرة» في محيط منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي وسط قصف مدفعي مركز طال مواقع هؤلاء على امتداد خطوط المواجهات، ما أدى لمقتل وإصابة عدد منهم وتدمير عدد من تحصيناتهم ومواقعهم.
من جهة ثانية وحسبما أفاد مصدر أمني في حمص لـ«الوطن»، فإنه وبجهود لجان اللقاء الوطني وبالتعاون مع عدد من الوجهاء بالمحافظة سلم أمس، 155 مطلوباً من أحياء مختلفة من مدينة حمص ومناطق الرستن وتلبيسة وحسياء بريفيها الشمالي والجنوبي أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة التي سارعت على الفور إلى تدقيق أوضاعهم وتسويتها وإخلاء سبيلهم بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم تأكيدهم أن الإجراءات التي تتخذها الجهات المختصة والمعنية بتسوية الأوضاع بسيطة وتسهم في تسريع عملية العودة للاندماج في المحيط الاجتماعي وممارسة الحياة اليومية الطبيعية، داعين جميع من غرر بهم إلى العودة إلى حضن الوطن والمبادرة لتسليم أنفسهم لتسوية أوضاعهم.