سورية

دعوة لـ«هدنة إنسانية» في منبج و«مسد» تعتبر تطبيقها غير ممكن

| وكالات

على حين أطلقت منظمات حقوقية وهيئات سياسية مبادرة إنسانية طالبت فيها بـ«هدنة إنسانية» ثلاثة أيام في مدينة منبج التي تشن فيها «قوات سورية الديمقراطية» هجوما لطرد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية منها، اعتبر مجلس منبج العسكري «مسد» التابع لـ»قوات سورية الديمقراطية» ذلك غير ممكن لـ»عدم وجود أي جهة ضامنة لهذه الهدنة في المدينة.
وحسب وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، أطلقت «الرابطة السورية لحقوق الإنسان»، بالتنسيق مع «الهيئة السياسية» في مدينة منبج وريفها، المبادرة وطالبت فيها جميع الأطراف بإعلان هدنة لمدة 72 ساعة، ليتمكن الأهالي من دفن ضحاياهم، إضافة لفتح ممرات آمنة لإخراج الجرحى، بسبب نقص الأدوية، وعدم وجود أي مركز طبي في المدينة.
في المقابل رد أحد قادة «مسد» بالقول: إنه «لا يمكن تطبيق مثل هذه الهدنة في ظل عدم وجود أي جهة ضامنة لها في المدينة، إضافة لعدم إمكانية عقد صفقة مع تنظيم داعش، (المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية)، حول خروج المدنيين من منبج».
وأضاف القيادي، الذي فضل عدم كشف اسمه: إن خطة الحملة في منبج والسيطرة عليها، وُضعت مسبقاً، مشيراً إلى أنه لا يوجد برنامج زمني محدد للسيطرة على المدينة، لأن ذلك يتعلق بطبيعة المعركة. وأوضح أن العمليات العسكرية ستظل مستمرة ما دامت توجد مقاومة من التنظيم، مؤكداً إصرار «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن على حسم المعركة. وذكرت الوكالة، أن ذلك يأتي في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها الأهالي داخل منبج، مشيرة إلى وجود عشرات الجثث المنتشرة في شوارع المدينة، حيث لا يستطيع الأهالي سحبها أو دفنها بسبب القصف الكثيف والمستمر لداعش وقوات «مسد»، إضافة لغارات التحالف، كما أن التنظيم أعلن فرض حظر تجول على المدنيين في ساعات الظهيرة.
ونقلت الوكالة عما يسمى رئيس اللجنة الإعلامية لـ«أمناء الثورة في منبج» عبد المنعم، قوله: إن «قوات سورية الديمقراطية تمكنت من التقدم في الأحياء الجنوبية والغربية للمدينة، إثر اشتباكات مع التنظيم من السابع من الشهر الحالي، بدعم من طائرات التحالف»، مشيراً إلى أن أعنف المواجهات مع داعش، تتركز في الجهة الغربية من المدينة، وفي المنطقة الممتدة من دوار السفينة إلى دوار السبع بحرات، مروراً بدوار البراعم ومحيط المشفى الوطني، ومبنى النفوس الجديد.
وأكد عبد المنعم، أن طائرات التحالف، شنت عشرات الغارات على مواقع التنظيم، ما أدى لتدمير مدرسة البيرم والمدرسة الشرعية التي تعتبر أكبر منشأة تعليمية في منبج، كما أدى القصف لتدمير عدد من الأبنية السكنية على طريق حلب، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين نتيجة المواجهات والقصف.
وأضاف: إن التنظيم دخل قرية الياسطي قرب منبج ثم انسحب منها، بينما سيطر على السلسلة الجبلية الممتدة من صايكول الغربي والقادرية إلي جبل البرشملي وجبل جيوف شرق نهر الفرات، وصولاً إلى بير البكار، عقب معارك مع قوات «مسد»، أسفرت عن أسر عدد من عناصر الأخيرة وإعدامهم، وفق قوله.
من جانبه، أكد أحد قادة فصائل ميليشيا «الجيش الحر» العاملة شمال حلب أن «القوة التدميرية لطائرات التحالف، استخدمت بشكل واسع في المدينة، مشيراً إلى أن تقدم قوات «مسد»، كان بعد تدمير تلك الطائرات لأي مصدر نيران في المدينة، سواء كان منشأة حكومية أو أبنية سكنية.
وقال أحد المدنيين داخل منبج: إنه «إذا استمرت قوات مسد باستخدام هذا الأسلوب التدميري، فإنها سوف تسيطر على ركام المدينة، وستكون مسألة وقت فقط»، على حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن