سورية

الراعي جدد دعوته إلى وقف الحرب على سورية … يازجي: الإرهاب غريب عن شعبنا وعلينا مواجهة الظلم

| وكالات

قال البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس: «إن الأعمال الإرهابية غريبة عن شعبنا ومجتمعنا» فسورية هي مهد الديانات والأرض التي أرسلت السلام والثقافة للعالم، واعتبر أن ما من شيء يجعلنا نركع مستسلمين وعلينا مواجهة الظلم بقوة الإيمان والمحبة، في حين جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته إلى وقف الحرب الإرهابية على سورية وبعض دول المنطقة.
وخلال زيارته الرعوية الأولى إلى بلدة صحنايا بريف دمشق وترؤسه قداساً إلهياً في كنيسة مار إلياس الغيور للروم الأرثوذكس رأى البطريرك يازجي، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «تكاتف السوريين ووحدتهم يؤكدان تمسكهم بالثوابت الوطنية وتشبثهم بأرضهم وديارهم وكنائسهم ومساجدهم سائلاً الرب أن يزرع السلام في ربوع سورية».
واعتبر يازجي أن «ما من شيء يجعلنا نركع مستسلمين لمصيبة إنما علينا مواجهة الظلم بقوة الإيمان والمحبة»، مبيناً أن من يدعي الإيمان الحقيقي عليه أن يقوم بالأعمال الصالحة والحسنة.
وأضاف يازجي: إن «الناس باتت بحاجة للمحبة والوداعة والأفعال الحقيقية بعيداً عن الأمور النظرية والبراقة»، معبراً عن سعادته بلقاء أبناء صحنايا الذين حافظوا على أصالتهم ومحبتهم وقيمهم وإنسانيتهم وترجموها من خلال استقبال أخوتهم الوافدين مشرعين لهم أبواب الرحمة والعون.
ودعا يازجي اللـه تعالى أن يرحم الشهداء والأمهات الثكالى والمعذبين وسائر المخطوفين وعلى رأسهم مطرانا حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم مخاطباً المجتمع الدولي بالقول: «إننا رسل سلام وأبناء المسرة لا نعرف القتل والتفجير ونريد العيش بهناء وسلام وهذا السلام لا يتحقق بأصوات الرصاص والقتل إنما بالحل السلمي السياسي».
بعد ذلك استقبل يازجي في مجلس بلدة صحنايا مشايخ ووجهاء البلدة حيث أكد الشيخ عارف شعبان في كلمة باسم أهل البلدة وحدة أبناء سورية ووقوفهم صفاً واحداً خلف الجيش العربي السوري الباسل في مواجهة أعداء الوطن ومن يدعمهم ويمولهم.
ورأى أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي همام حيدر أن الزيارة تؤكد تمسك السوريين بوحدتهم وإصرارهم على بناء ما هدمه الإرهاب.
وتستمر الزيارة الرعوية للبطريرك يازجي إلى دمشق وريفها حتى الحادي والثلاثين من تموز الجاري حيث يزور عدداً من المدن والقرى والبلدات متوشحاً بشعار «بالنعمة ننمو وبالخدمة نسمو وبالمحبة يتناسق البنيان» شعار حمله منذ تنصيبه على الكرسي الأنطاكي بطريركاً.
وتتخلل جولة يازجي التي بدأت في العاشر من تموز الجاري بزيارة معرة صيدنايا العديد من المحطات منها إقامة القداديس والصلوات مع أبناء المحافظتين ولقاؤه معهم والاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم.
من جانبه قال الراعي خلال قداس بمناسبة عيد القديس شربل في دير مار مارون عنايا، وفق ما نقلت «سانا»: «تؤلمنا الحروب الدائرة في سورية والعراق وفلسطين وسواها وتنامي الحركات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية التي تهدم وتقتل وتشرد المواطنين الآمنين».
وطالب الراعي المجتمع الدولي وخاصة منظمة الأمم المتحدة بالقيام بواجبها في إيقاف الحروب وإيجاد حلول سياسية للأزمات القائمة، داعياً إلى «توطيد السلام الدائم والعمل الجدي والضامن لعودة جميع النازحين واللاجئين والمخطوفين إلى بيوتهم وأراضيهم».
كما دعا الراعي إلى إيجاد السبل الفضلى لحل النزاعات القائمة ووضع حد لمسلسل التفجيرات الذي يزعزع الاستقرار في لبنان ودول المنطقة.
ودعا الراعي الشهر الماضي إلى وقف الحرب الإرهابية الظالمة على سورية ودول المنطقة مطالباً المجتمع الدولي وخاصة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإيقاف هذه الحرب وإيجاد الحلول السياسية السلمية لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن