سورية

دعا أردوغان إلى مراجعة حساباته في الموضوع السوري … «العالمي لعلماء المقاومة»: فشل الانقلاب أمر إيجابي بغض النظر عن موافقتنا أو مخالفتنا لسياسة أردوغان

| وكالات

اعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة أن «فشل الانقلاب في تركيا أمر إيجابي بغض النظر عن موافقتنا أو مخالفتنا لسياسة (الرئيس رجب طيب أردوغان) في تركيا والمنطقة»، داعيا إياه إلى أن «يراجع حساباته بشكل حاسم في الموضوع السوري».
وقال الاتحاد في بيان له حسب موقع «النشرة» اللبناني: إن «فشل الانقلاب في تركيا أمر إيجابي بغض النظر عن موافقتنا أو مخالفتنا لسياسة أردوغان في تركيا والمنطقة، لأن الانقلاب العسكري يمكن أن يفتح الباب لفوضى عارمة كما حصل في بعض الدول العربية، حيث لم يكن البديل جاهزا، فتحول إسقاط النظام أو الرئيس الذي يفترض أن يكون خطوة إلى الأفضل، تحول إلى تراجع كارثي إلى الوراء بما سببه من فوضى واقتتال ودمار»، مشيراً إلى أنه «كائنا ما كان موقفنا من أي رئيس أو أي نظام، فإن تمتعه بأكثرية شعبية ووصوله إلى الحكم عن طريق الديمقراطية أو الشورى (حسب التعبير الإسلامي)، مع بعض الملاحظات على هذا الأمر، أمر يستحق الاحترام والتقدير، ولن يكون أي انقلاب عسكري حلا لمشاكل البلاد والعباد إلا في استثناءات قليلة لا يقاس عليها».
ودعا الاتحاد أردوغان إلى أن «يراجع حساباته بشكل حاسم في الموضوع السوري، حيث إنه يتحمل دون أي شك جزءاً كبيراً من مسؤولية الدمار والفوضى والقتل العشوائي الذي حصل في سورية وذلك عن طريق دعمه للمجموعات الإرهابية وتزويدها بكل أنواع الأسلحة، وفتح الحدود على مصاريعها لكل عابث وناعق».
وأضاف: «إننا إذ نشاطر مؤيدي الرئيس أردوغان موقفهم بأنه حاول أن يقوم بإنجازات إسلامية على الصعيد الداخلي، وهي إنجازات نقدرها ونحترمها، كما أنه قام بإنجازات اقتصادية وإنمائية في بلاده لا تخفى على أحد، إلا أن تقويمنا لهذه الإنجازات يخضع لفهمنا للإسلام».
ورأى أنه «من اللافت أن يجد المحبون لسياسة أردوغان الأعذار والتبريرات لاستمرار العلاقة مع العدو الصهيوني، بل تحسينها باعتبار الخضوع للسياسة العلمانية في تركيا ولإرث أتاتورك الثقيل، ثم لا يجدون أي عذر لأخطاء من يدعم المقاومة بحق ويبذل في سبيلها الغالي والنفيس، إن مثل هذا الازدواج في المعايير لا يمكن أن يكون مقبولا في الميزان الشرعي».
ودعا «كل الجهات التي ترفع لواء الإسلام وتتنافس فيما بينها للتعبير عن الموقف الإسلامي المطلوب».
وأكد أنه «ستبقى وصمة عار في جبين الدعوة الإسلامية المعاصرة اعتبار ما يقوم به المسلحون في سورية جهادا تبذل من أجله النفوس والمهج، ويسترخص الغالي، فيما تعتبر نفس الأعمال التي يقوم بها المسلحون في سورية في مكان آخر إرهاباً يدان ويجري التبرؤ منه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن