الأولى

مسلحو حلب المحاصرون يخشون نفاد ذخيرتهم!

| حلب – الوطن

أكد مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية»، أكبر ميليشيا مسلحة في حلب، لـ«الوطن»، صحة المعلومات التي راحت تتردد عن فقدان كميات لا يستهان بها من مستودعات ذخائر المسلحين، الأمر الذي ولد مخاوف كبيرة من نضوبها خلال وقت أقصر مما كان متوقعاً، في حال استمرار حصارهم واستحالة تعويض المخزون.
ومع بدء فرض الجيش الحصار على مناطق المسلحين، سرت إشاعات عن مقدرتهم الصمود لسنتين أو ثلاث سنوات من دون تلقي الدعم العسكري، إلا أن المصدر نقل عن قائد أحد الميليشيات قوله: إن ما لديهم من ذخيرة أقل بكثير مما أذيع خصوصاً في ظل المعارك الدائرة رحاها على جبهات المدينة كافة وتحديداً في محيط مزارع الملاح وعلى تخوم طريق الكاستيلو، شريان إمدادهم الوحيد المقطوع نارياً في وجه حصولهم على السلاح والذخيرة.
وعزا المصدر، نقلاً عن مصادر ميدانية للمسلحين، النقص الكبير المفاجئ في ذخائرهم إلى أنهم لم يخزنوا ما يكفي منها لفترات طويلة لقناعتهم باستحالة حصارهم وقطع طريق الكاستيلو، الذي تصوره الجهات الداعمة لهم على أنه «خط أحمر» إقليمي ودولي بالإضافة إلى خوضهم معارك هامشية، ردعتهم عن استمرار شن هجمات جديدة واستخدام كثافة نيرانية كبيرة كونها لا تتعلق بكسر الحصار المفروض عليهم، في جبهات خطوط تماس المدينة مما استنزفتهم خلال فترة قصيرة.
واتهمت بعض الميليشيات «جبهة النصرة» الإرهابية، بأنها مسؤولة عن النقص الحاد في ذخائرهم بعدما فرضت عليهم التحالف معها في شن هجمات متزامنة على مواقع ونقاط تمركز الجيش في خطوط تماس مركز المدينة والمدينة القديمة كما حصل الثلاثاء الماضي.
وأبدت تلك الميليشيات مخاوفها الجدية من معارك استنزاف جديدة قد يفتحها الجيش في محيط المدينة تقلل من مقدرتها على الصمود لفترة أطول.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن