طهران ماضية بدعم سورية «أكثر من قبل».. ومعارضة الرياض تضع رؤيتها للحل.. ودعوات مستمرة لأردوغان لاحترام القانون … نائب فرنسي: باريس على استعداد للتعاون مع الجيش السوري
| الوطن – وكالات
بالتزامن مع بوادر استعداد فرنسي لتوحيد الجهود الدولية مع دمشق لمحاربة الإرهاب ومضي إيران بدعم سورية، أكدت روسيا أن عمليتها ضد الإرهاب لن تتأثر بما يجري في تركيا بعدما انضمت إلى الدول الغربية التي دعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى احترام القانون عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ضده، في وقت كانت فيه معارضة الرياض تصوغ وثيقتها لـ«المرحلة الانتقالية» منتقدة حليفتها واشنطن.
وأكد السيناتور الفرنسي إيف بوزو دي بورغو عضو لجنة «الشؤون الدولية والدفاع والقوات المسلحة» في مجلس الشيوخ الفرنسي أنه «من المحتمل أن تبدأ باريس قريباً تنسيق عملياتها مع الجيش السوري ضد داعش»، مضيفاً في تصريحات صحفية نقلتها «سانا»: نحن على استعداد للتعاون مع القوات السورية، ولكن يجب أن نفهم بأنه لا يوجد حل لمشكلة داعش بعد القضاء عليه في سورية والعراق لأنه مشكلة دولية تتطلب التفكير.
في الأثناء كشف مصدر إيراني متابع للعلاقات الإيرانية السورية لـ«الوطن» عن أن طهران تتجه لتعيين مدير عام الشؤون الخارجية في مجلس الشورى حسين شيخ الإسلام سفيراً لها لدى دمشق، والذي كان شغل هذا المنصب بين عامي 1998 و2003م.
وبين المصدر أن «شيخ الإسلام قال إنه تم عرض الموضوع عليه ومبدئياً لا اعتراض لديه علي ذلك لكن الأمر لم يبت فيه حتى الآن»، مؤكداً أن تغيير السفير الإيراني الحالي لدى دمشق محمد رؤوف شيباني يأتي بسبب «انتهاء مهمته» البالغة خمس سنوات.
ووصف المصدر شيخ الإسلام بأنه «مهندس الملف السوري» في طهران، لافتاً إلى أن تعيينه سفيراً في دمشق يعني أن «إيران ماضية بدعم سورية أكثر من قبل».
إلى الرياض اختتم اجتماع «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة أمس، باستغراب «حالة الغموض» في الاتفاقات الروسية الأميركية حيال القضية السورية، الذي يطال «الدول الصديقة المعنية بالعملية السياسية».
جاء ذلك في بيان للهيئة كشف أن الأعضاء تدارسوا «نص مسودة وثيقة حول رؤيتها للعملية السياسية وفق بيان جنيف»، وشرح عضو الهيئة منذر ماخوس في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة لآل سعود، الرؤية وبين أنها مقسمة إلى ثلاث مراحل أساسية، تشتمل على الإعداد للمرحلة الانتقالية، وبعدها المرحلة الانتقالية في حد ذاتها، والفصل الثالث يتعلق بتصور شكل سورية بعد الانتهاء من الانتقال السياسي أو الانتقال إلى الدولة الجديدة وكيفية شكلها.
من جهتها أبدت عضو الهيئة بسمة قضماني في مؤتمر صحفي، تشاؤماً حيال عقد جولة جديدة من محادثات جنيف.
وفي تطورات الحدث التركي استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أي تأثير للاضطرابات في قاعدة أنجرليك على عملية بلاده العسكرية الروسية في سورية، داعياً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي أغوستو سانتوس سيلفا، أنقرة إلى حل كافة المشاكل التي تواجهها البلاد إثر الانقلاب الفاشل، بمراعاة صارمة للدستور التركي.
وبدا لافتاً التشكيك الأوروبي بالانقلاب حيث قال المفوض الأوروبي لشؤون التوسع وسياسة الجوار يوهانس خان: «ما نراه يظهر أنها (الحكومة التركية) لا تحترم» المواصفات الدولية، مشيراً إلى أن استغلال السلطات التركية الأحداث لمصلحتها، «كان مخططا له»، بعدما دعت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني أنقرة إلى الالتزام بسيادة القانون.
من جهته أكد رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم أن عدد الموقوفين على خلفية الانقلاب وصل إلى «7500 متورط».