الفريج من المنطقة الجنوبية: انتصاراتنا بدعم الأصدقاء عامل حاسم بالقضاء على الإرهاب ومنع تمدده … الجيش يصد «ملحمة حلب الكبرى».. ويوسع سيطرته في ريف اللاذقية
| الوطن – وكالات
صد الجيش العربي السوري «أكبر معركة» أعدت لها الميليشيات في حلب وسموها «ملحمة حلب الكبرى» بعدما حشدوا لها ما يزيد على 20 ألف مسلح لاسترداد ما خسروه من مواقع على تخوم طريق الكاستيلو، فيما أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أن الانتصارات التي يحققها الجيش بدعم من الأصدقاء «تشكل العامل الحاسم في القضاء على الإرهاب ومنع تمدده».
وبتوجيه من الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة قام الفريج يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة للجيش بزيارة ميدانية إلى أحد المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية، ونقل للمقاتلين محبة الرئيس الأسد وثقته واعتزازه بصمودهم وبطولاتهم وتضحياتهم.
وأكد الفريج بحسب «سانا» أن معركتنا ضد الإرهاب «مستمرة وهي معركة كل جندي ومواطن يؤمن بقضية وطنه ومصلحة شعبه»، مشدداً على أن ما تسطره القوات المسلحة من بطولات هو «محط إعجاب شعبنا وكل شعوب العالم».
وفي حلب لم يفلح هجوم المسلحين على الجرف الصخري وعلى المزارع التي سيطر عليها الجيش غرب مزارع الملاح وإلى الشمال من تلة الكاستيلو، التي تحوي المنتجع السياحي المعروف باسمها، وفشلوا في تحقيق أي مكسب بعد أن خسروا أعدادا كبيرة من القتلى في صفوفهم، وفق مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».
وكانت مواقع معارضة أكدت أن ميليشيات «جيش الفتح» و«فتح حلب» توصلت لاتفاق على معركة سموها «ملحمة حلب الكبرى» ضمن قوة مشتركة بقوة بشرية تزيد على 20 ألفاً بعد لقاءات واجتماعات على مدار أيام مضت، على أن تجري المعارك من عدة محاور ضمن مراحل متتابعة ومنتظمة عسكرياً»، مرجحاً أن تبدأ بجبهة كبيرة «ربما تمتد على طول 30 كلم»!
على خط مواز، وسع الجيش سيطرته في ريف اللاذقية الشمالي، وأكدت مصادر «الوطن» أن الجيش استعاد السيطرة على قرى «مرج الزاوية وبيت جناور وعين الغزال بالإضافة إلى عدة تلال محيطة بها وسط حالة انهيار وضياع كامل في صفوف عصابات جيش الفتح»، بعدما استعاد الجيش السيطرة الكاملة على بلدة كنسبا التي شهدت معارك كر وفر ليل أول أمس.
وفي ريف دمشق، استهدف سلاح الجو السوري بأكثر من 25 غارة جوية الميليشيات المسلحة في قرية حوش نصري وأطراف بلدة الميدعاني وبلدة حوش الضواهرة، في الغوطة الشرقية.
في الأثناء أعلن عن تشكيل فصيل مسلح جديد في الغوطة الشرقية تحت مسمى «لواء عربين العسكري»، بتبعية مطلقة لما يسمى «المجلس المحلي في مدينة عربين» حسبما أكدت مصادر إعلامية معارضة، الأمر الذي أغضب نشطاء على فيسبوك عبروا في تعليقاتهم عن «سخطهم» من تشكيل الفصيل الجديد وقالوا: «لا ينقصنا تشرذم».
المصادر المعارضة أضافت: «كنا ألف فصيل بالغوطة الشرقية وكل فصيل يغار من الثاني ويشتغل بطرف، لكن عندما أصبحنا ثلاثة فصائل بات كل فصيل يحاول الاعتماد على الآخر للقيام بمعركة لإضعافه»، في إشارة إلى عودة التوتر إلى العلاقة بين ميليشيات «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» الذي يضم جبهة النصرة الإرهابية داخل الغوطة الشرقية.