رياضة

عجائب وطرائف ومفارقات وحكايات من الدور النهائي … شغب في ملعب المحافظة وعقد في (ديربيات) دمشق

| نورس النجار

لا يخلو أي دوري من الدوريات العربية أو الأوروبية من الطرائف والمفارقات التي تظهر في كل مباراة، ولم يخل التجمع النهائي لدوري الكرة من هذه الطرائف والمفارقات التي حاولنا متابعتها جميعاً وننقلها لكم عبر «الوطن» وإلى التفاصيل:

شغب جمهور
من الأحداث المأساوية التي حدثت في مباراة الوحدة والمحافظة نبدأ حيث انتهى اللقاء وبدأت معه مباراة جديدة، فقد قام أحد لاعبي المحافظة باستفزاز الوحدة الأمر الذي أدى لمعركة داخل أرض الملعب بين لاعبي الفريقين وصلت إلى حد تبادل الضرب بينهم، وقام الجمهور بكسر كراسي ملعب المحافظة ورميها على أرض الملعب على كادر المحافظة في حدث مأساوي لا نعلم كيف سيكون رد اتحاد كرة القدم عليه، ولاسيما أن الأخبار تشير إلى سهرة بين نادي الوحدة والمحافظة لحل المشكلة سلمياً وألا يتعرض أي من الفريقين لعقوبة، وعدم اتخاذ قرار عقوبة من اتحاد كرة القدم سيكون بمنزلة اللامبالاة وقلة مسؤولية.
وعلمت «الوطن» أن لجنة الانضباط اقترحت على اتحاد اللعبة ايقاف مدرب الوحدة مدة عام كامل وقيام مباراته مع الجيش غداً دون جمهور بعد نقلها إلى ملعب تشرين، وتغريم نادي الوحدة بتحمل نفقات الأضرار في منشأة نادي المحافظة، وهذا ما سيتم مناقشته في جلسة الاتحاد الاستثنائية اليوم.

عجلة التاريخ
عجلة التاريخ تدور واللاعب السابق أصبح مدرباً، قد يكون يقود الفريق الذي سبق أن لعب معه وقد يكون يقود فريقاً آخر ضد الفريق الذي شارك معه في أهم محطاته الكروية، وقد يكون لاعباً مخضرماً منتسباً لناد وانتقل لآخر فسجل على ناديه السابق، هذه هي عجلة التاريخ ودوران الزمان والتي شاهدناها في تجمعنا النهائي.
من مباراة الشرطة والمحافظة نبدأ، اللقاء بين الشرطة والمحافظة كان هو السابع بين الفريقين وأكد فيه الشرطة تفوقه على المحافظة وفاز بنتيجة 1/صفر ليكون الشرطة قد فاز على المحافظة خمس مرات وفاز المحافظة مرة واحدة وتعادل الفريقان مرة واحدة.
يقود فريق الشرطة حالياً المدرب محمد شديد، وكما هو معلوم فإن رئيس الاتحاد العربي السوري للشرطة هو العميد حاتم الغايب، وفي موسم 1999/2000 عندما صعد المحافظة إلى دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى كان الشديد والغايب لاعبين بفريق الشرطة وفاز الشرطة ذهاباً بنتيجة 2/صفر وقد سجل الهدفين محمد شديد وحاتم الغايب، وفي الإياب فاز الشرطة 4/2 وكان حاتم الغايب صاحب أحد هذه الأهداف الأربعة في مفارقة تاريخية جميلة.
المباراة الثانية هي مباراة الوحدة والمحافظة التي فيها الكثير من المفارقات يأتي في طليعتها الكادر الفني لفريق المحافظة المؤلف من غسان معتوق مدرباً وكل من مازن زيتون وعصام خدام الجامع مساعدين، ويقود الوحدة رأفت محمد ومساعداه وليد الشريف وضرار رداوي، وبالعودة لموسم 1999/2000 كان رأفت محمد وغسان معتوق ووليد الشريف ومازن زيتون يلعبون لصفوف الوحدة إضافة لرائد كردي ومهند الخراط لاعبي المحافظة.
من المفارقات في المباراة أن رأفت محمد مدرب الوحدة كان قد سجل بمرمى المحافظة في كأس الجمهورية عام 2011، وفي تاريخ اللقاءات فقد التقى الفريقان 13 مرة فاز الوحدة 7 مرات وفاز المحافظة أربع مرات وتعادل الفريقان مرتين، شهد التاريخ فوزاً للمحافظة بنتيجة 5/2 موسم 2012/2013، وشهد التاريخ فوز الوحدة 5/1 موسم 99/2000، ومن المباريات المشهودة أيضاً فوز المحافظة على الوحدة في بطولة كأس الجمهورية موسم 1992 بنتيجة 2/صفر قبل الموسم الذي نال فيه الوحدة أول لقب له بكأس الجمهورية.
ونذكر أن عصام خدام الجامع مساعد مدرب الفريق كان لاعباً في المحافظة موسم 1999/2000 وكان في ذلك الموسم قد سجل هدفاً بالخطأ بمرمى فريقه وكانت المباراة أمام الحرية وخسرها المحافظة 1/4.
بهذه الأرقام الصغيرة من لقاء الوحدة والمحافظة نلاحظ توءمة بين الفريقين ويجب ألا يشوبها الأحداث التي حصلت بعد نهاية المباراة من شغب جمهور واشتباك اللاعبين وتكسير جمهور الوحدة لكراسي ملعب المحافظة.

مصيدة التسلل
في مباراة الشرطة والمحافظة ندرت الأهداف وانتهى اللقاء بفوز الشرطة بنتيجة 1/صفر ومن العناوين الرئيسية في المباراة مصيدة التسلل التي وقع فيها الفريقان بطريقة ساذجة فتم تطبيقها بشكل جيد من الفريقين ووقع بها الفريقان ولم نشهد حوادث لكسر مصيدة التسلل الأمر الذي منع الأهداف من الدخول، وهي طريقة معروفة لكي يبعد الفريق هجوم الفريق الثاني.. كذلك حدث الأمر ذاته في مباراة الجيش والشرطة التي فاز بها الجيش 2/1 حيث عمل الشرطة على مصيدة التسلل التي وقع فيها الجيش مرات عديدة ومرات قليلة هي التي كسر فيها فريق الجيش مصيدة التسلل.

القوة والحكمة
لابد لنا أن نقارن بين فريقي الوحدة والجيش وكيف استطاع الجيش أن ينفرد بالصدارة بـ12 نقطة ويضع الوحدة نفسه في موقف صعب بالتعادل أمام المحافظة صفر/صفر.
في البداية فقد كرس فريق المحافظة نفسه كعقدة لفريق الوحدة في التجمع النهائي، وسبق أن تعادل الفريقان في تجمع الموسم الماضي 1/1، بالمقابل فقد كسر الجيش عقدة الشرطة التي فرضها في تجمع 2013/2014 عندما فاز الشرطة 2/1 وفي تجمع 2014/2015 عندما فاز أيضاً 1/صفر.
الوحدة دخل مغروراً لقاء المحافظة وكأنه مطمئن للفوز فلم يحسب اللاعبون حساب التهور وقلة التركيز أمام المرمى فأضاعوا العديد من الفرص وكان الاعتماد على الضغط الهجومي والقوة البدنية، على حين فإن الجيش يعتمد على التكتيك والحذر وجس النبض وامتصاص قوة الخصم ودراسته بشكل جيد.
وهنا نذكر أن الحكمة والصبر ساعدت فريق الجيش وإدارة المباراة بشكل صحيح، مقابل تسرع وقلة تركيز من فريق الوحدة، هذا الأمر جعل الجيش يتفوق على فريق الوحدة على سلم الترتيب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن