رياضة

المؤتمر القادم

| ناصر النجار

حدد اتحاد كرة القدم يوم الثامن من آب القادم موعداً لمؤتمره السنوي، وهو يأتي بُعيد انتهاء النشاط الرسمي الداخلي وما تنتظره كرة القدم من هذا المؤتمر كثير، لكن، هل أعد اتحاد كرة القدم العدة ليكون مؤتمره استثنائياً قولاً وفعلاً؟ في البداية كنا نأمل أن تشكل لجنة لإدارة المؤتمر، كما شكّل الاتحاد لجنة للمبادرة النهائية لكأس الجمهورية، فالمؤتمر مهم للغاية، وتقتضي أهميته تشكيل لجنة ليست لإدارة المؤتمر شكلاً، إنما لإدارته مضموناً من خلال جدول أعمال متميز، وأسلوب ناجح يدير المؤتمر فلا يكون مضيعة للوقت عبر مناقشات فارغة أو طروحات فردية ليس المؤتمر مكانها أو زمانها.
والمؤتمر أيضاً ليس مكاناً لتوزيع المناصب أو تشكيل اللجان، وحتماً يجب أن يبتعد عن الشخصنة والمجاملة وإرضاء الخواطر.
المؤتمر هو وقفة مع الذات، يجب أن يبنى على المحاسبة، فمن حق أعضاء المؤتمر أن يحاسبوا من انتخبوهم في مسيرة موسم كروي كامل، ومن حقهم أن يحجبوا الثقة عن الاتحاد كاملاً أو بعض أعضائه إن رأوا أنهم مقصرون في عملهم لأسباب تستوجب ذلك.
في المقام الأول فإن الدوري بما وصل إليه من عدد وعدة يجب أن يكون الهم والاهتمام وأن يأخذ وقته الكافي من المناقشة والمداولات وأن يصل المؤتمرون إلى صيغة تخدم الكرة السورية لا تخدم مصالح البعض المتسلط والمهيمن على الدوري.
فالدوري بشكله الحالي غير ملب لأسباب عديدة، منها: عدده المتزايد، وأهمها: احتكار بعض الأندية للاعبين المميزين، ما يؤدي إلى شرخ عام في المسابقة وإلى هبوط حاد في المستوى، وما أدل على ذلك إلا دوري الموسم الحالي وتجمعه النهائي.
مهمة اتحاد الكرة تحقيق العدالة الكروية وهو أولاً، وتطوير المستوى الفني للعبة وهو الواجب المحتم، لذلك نأمل أن يضع اتحاد الكرة رؤيته المسبقة عن الدوري الجديد وأن يعممها على كل أطراف اللعبة من خبراء وأندية ولجان فنية ووسائل إعلان قبل انعقاد المؤتمر للاطلاع عليها ووضع الملاحظات الضرورية لتكون هذه الرؤية جاهزة وناضجة في المؤتمر.
لدينا الكثير من الملاحظات والتصورات، ليس مكانها هذه العجالة، وسنقدمها كاملة وافية في عدد قادم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن