شؤون محلية

يستقبل 120 طفلاً يومياً… قسم الأطفال يشكو ضيق مكانه

| السويداء- عبير صيموعة

رغم أنه يستقبل ما يزيد على 120 طفلاً يومياً في غرفة الطوارئ ضمنه إضافة إلى استقباله لجميع الحالات الإسعافية والحالات الخارجية بحيث يخفف الضغط عن الإسعاف المركزي ويقدم خدمة تخصصية للطفل من أطباء الأطفال حصراً إلا أن قسم الأطفال في المشفى الوطني في السويداء ما زال محصوراً في قسم صغير في المشفى لا يتعدى عدد الأسرة فيه 29 سريراً علماً أنه وفي كثير من الأيام يتم قبول ما يزيد على 75 طفلاً يومياً وهذا ما أدى إلى اضطرار نقل كثير من الأطفال إلى أقسام أخرى في المشفى منها العينية لمحاولة تقديم العلاج المناسب لهم.
ويشير رئيس قسم الأطفال في المشفى الوطني الدكتور غسان الحسين إلى أن غرفة الطوارئ في قسم الأطفال يستقبل سنوياً ما يزيد على 38 ألف طفل يتم تخديمهم، في حين يبلغ عدد الأطفال الذين يتم قبولهم في القسم 6 آلاف طفل سنوياً مضيفاً: إن القسم يحتوي على ثلاث شعب منها شعبة الحواضن والتوليد التي تحوي 12 حاضنة وشعبة للأطفال تحت سن السنتين وشعبة الأطفال لعمر فوق السنتين وكل شعبة مسؤول عنها 4 أطباء أطفال وطبيبان مقيمان حيث يقوم كل قسم بتأهيل التمريض وتأهيل الأطباء المقيمين كما يجري التبليغ عن الحالات الإنتانية والوبائية لشعبة الأمراض السارية والمزمنة منها التهابات السحايا والتهابات الرئة والإنتان المعوي والشلل الرخو وكل الأمراض المشمولة باللقاح كما يتم معالجة الأطفال ممن أصيبوا بسوء تغذية شديد من العائلات الوافدة إلى المحافظة.
و رغم ظروف الحرب وما تتعرض له البلاد إلا أنه لم يتم رد أي طفل كما لم يحرم أي طفل من العلاج ويجري تقديم جميع أنواع الأدوية والتحاليل والأشعة وحتى غالية الثمن منها ولم يتم تقديم أي طلب لمديرية الصحة في السويداء إلا وتمت تلبيته حتى ولو كان على حساب أقسام أخرى علماً أن تكلفة علاج الطفل الواحد يومياً تتراوح بين 20 إلى 50 ألف ل. س وفي حال احتاج الطفل فترة علاج قد تصل إلى ثلاثة أسابيع أو شهر فإن تكلفة الاستشفاء تتجاوز المليون ل. س هذا طبعاً من دون عمل جراحي.
وأكد حسين أن أهم الصعوبات التي تعترض العمل تتلخص بضيق القسم الذي لا يتناسب مع عدد الأطفال الكبير الذي يستقبله إضافة إلى نقص عدد المستخدمين فضلاً عن عدد المرافقين الكبير الذي يصعب التعامل معهم وخاصة مع عدم التزامهم بمواعيد الزيارة وبقائهم مع الأطفال الأمر الذي يخلق إرباكاً في العمل وازدحاماً يؤثر في البيئة المحيطة بالطفل من حيث العدوى والنظافة وخاصة في فصل الشتاء، حيث يراجع غرفة الطوارئ في القسم ما يزيد على 200 طفل يومياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن