شؤون محلية

ثانوية المتفوقين والبطريركيّة تطفئان لهيب أجور دورات التقوية في درعا

| درعا – الوطن

استعرت أجور دورات التقوية الصيفية لكل من شهادتي التعليم الأساسي والتعليم الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي في المدارس الخاصة بمحافظة درعا بشكل لافت في السنوات الأخيرة إلى حدود لم يعد يتحمل الأهل أعباءها الباهظة حيث يصل رسم دورة من 45-51 ألف ليرة ويعلل أصحاب هذه المدارس أن الأجور العالية ناتجة عن ارتفاع النفقات المترتبة عليها من أجور مدرسين وإداريين وخدمات، إلا أن المتابعين لواقع عمل تلك المدارس يجدون أن هناك مبالغة في التكاليف إلى درجة تصل إلى حد الاستغلال وهرباً من الاكتواء بلهيب تلك الأجور وجد الأهل ملاذاً في ثانوية المتفوقين التي تنظم دورات تقوية صيفية للتاسع، وقد أوضح مديرها حسام الحريري أن الأجور تكاد تكون رمزية حيت تبلغ 12 ألفاً لدورة التاسع لمدة شهرين وبسؤاله عن سبب عدم وجود دورة للبكالوريا بيّن أنه يعود لامتناع المدرسين عن العمل فيها لطمعهم بالأجور المرتفعة لدى المدارس الخاصة والتساهل وعدم إلزامهم بالدورات من التربية، وفي جانب آخر فإن من ليس لديه المقدرة على تحمل تكاليف حتى ثانوية المتفوقين فله ملاذ آخر سهل المنال يتمثل في دورات التقوية التي تقيمها دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بالمجان بشكل كامل وتوظف فيها خيرة الكوادر التدريسية.
وفي هذا الشأن ذكر مدير مركز الرعاية الاجتماعية في الدائرة المهندس بشار شديد أنه تم افتتاح دورات تقوية صيفية في مدينة إزرع لتدريس معظم المواد الخاصة بطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي العام كما افتتحت نواد صيفية تعليمية ترفيهية لتلاميذ الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي وانطلقت منذ يوم أمس بهدف تعويض ما فات على التلاميذ خلال العام المنصرم وتقويتهم بمختلف المواد الصفية بأسلوب شائق ممزوج بأنشطة ترفيهية فنية ورياضية تدفع للإقبال عليها والاستفادة من هذه النوادي، لافتاً إلى أن هذه الدورات والنوادي مجانية ومتاحة لجميع من يرغب في التسجيل فيها، حيث تتكفل البطريركيّة بكامل تكاليفها حرصاً منها على الوقوف إلى جانب المؤسسات التعليمية التربوية العامة في أداء رسالتها النبيلة في تنشئة الجيل التنشئة السليمة.
والأمل بعد ما تقدم أن تمارس دائرة التعليم الخاص في مديرية تربية درعا صلاحياتها في متابعة رسوم المدارس الخاصة للحد من استغلال الطلاب الذين بات البعض يشعر أنه غدا كالسلعة التي يريد الجميع المتاجرة بها دون النظر للعامل الإنساني والتربوي النبيل الذي تتحلى به مهنة التعليم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن