أنباء عن لجوء طيار من الانقلابيين إلى حزب (pyd) الكردي ومراقبون يستبعدون ذلك
| الوطن – وكالات
أفادت مواقع تركية الكترونية بأن التحقيقات الجارية مع الانقلابيين الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا، أفادت بأن الطيار الذي قام بقصف مقر البرلمان التركي، لجأ إلى «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سورية (pyd).
وذكر موقع «ترك برس» أن ذلك جاء في «اعترافات أحد العسكريين الانقلابيين المشاركين في محاولة الانقلاب، حيث أوضح أن الطيار وعدداً من مساعديه لجؤوا فور إخفاق محاولة الانقلاب إلى الأراضي السورية وسلموا أنفسهم لعناصر التنظيم الإرهابي (حزب الاتحاد الديمقراطي)، معرباً عن اعتقاده بأنهم ما زالوا داخل الأراضي السورية.
وأضاف الانقلابي في اعترافاته أمام قاضي التحقيق: إنه «لا يدرك الجهة التي سيتوجه إليها الانقلابيون الفارون بعد سورية» على ما ذكر الموقع.
ويرى مراقبون بأن ما نشره الموقع التركي له تفسيران الأول: بأن هذه الاعترافات جاءت تحت الضغط وتهدف إلى فتح النظام التركي جبهة على «حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، والثاني أن هذا الخبر جرى فبركته من أجل إشعال فتيل الحرب بين النظام التركي و«حزب الاتحاد الديمقراطي».
واعتقل النظام التركي آلاف العسكريين والقضاة وموظفي الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية منذ محاولة الانقلاب، بينهم 118 جنرالاً وأميرالاً، وفق وكالة أنباء «الأناضول».
ويرى المراقبون أن اعتقال القضاة وموظفي الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية يهدف من ورائه النظام التركي إلى التخلص من معارضيه.
وتعرض مبنى البرلمان التركي لقصف بـ7 صواريخ من طائرات «إف 16» كانت بحوزة الانقلابيين، أثناء وجود النواب بداخله، ما ألحق دماراً كبيراً بالمبنى.
وقامت مجموعة عسكرية في الجيش التركي يوم الجمعة الماضي، بمحاولة انقلاب، أقل ما يمكن وصفها أنها كانت فاشلة وغير محضرة ومنسقة جيداً، فاستمرت لساعات قبل أن تخمدها نيران المخابرات العسكرية والشرطة المحلية والجوامع التي كان لها الدور الأكبر في تأجيج الجمهور الديني الموالي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ودفعه إلى الشارع ليقف في مواجهة العسكر.