سورية

داعش يفشل في اختراق خط الدفاع الأول في الريف الشرقي لـ «السلمية»

| حماة – محمد أحمد خبازي

لم تنفع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية كل محاولاته المستميتة لاختراق خط الدفاع الأول في الريف الشرقي الذي يحصِّن مدينة سلمية، وحشده مجموعات إرهابية كثيفة ومدججة بمختلف أنواع الأسلحة، وللمرة الثالثة على التوالي خلال هذا الأسبوع، مصطدماً بصحوة الجيش لخططه، وبصموده والأهالي والقوى الرديفة، في تلك المحاور الساخنة التي يحاول التنظيم اختراقها والنفاذ منها إلى سلمية حلمه، ليعيث فيها قتلاً وتخريباً كأي مدينة استطاع دخولها أو بلوغها!!.
فعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي مُنِي بها خلال الأيام القليلة الماضية، حاول التنظيم للمرة الثالثة اختراق محور الريف الشرقي، الذي كان حماتُه بالمرصاد، وخاضوا معه اشتباكات هي الأعنف بمؤازرة الطيران الحربي الذي حصده حصداً، بغاراته المكثفة والمركزة التي سُمِعَ دويها في مدينة سلمية التي تبعد عن ذلك المحور أقل من 15 كم.
‏فقد أكد مصدر عسكري لـ«الوطن»، تدمير آليات ومقرات للتنظيم خلال غارات للطيران الحربي السوري، منذ ليل أمس الأول (الاثنين) وحتى الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء).
وقال المصدر: «إن طائرات من سلاح الجو السوري نفذت فجر أمس طلعات مكثفة على تحركات وأوكار داعش شمال شرق قرية المفكر الشرقي وفي قرى تل شمار وراسية الحمرا وتبارة الديبة وأبو حنايا وقليب الثورة شرق مدينة سلمية بنحو30 كم» مضيفاً: إن الغارات أدت إلى تدمير عدد من مقرات وآليات التنظيم وسقوط العديد من مقاتليه بين قتيل وجريح.
كما تم تدمير 3 آليات للتنظيم في كمين محكم نفذته وحدة من الجيش بتفجير سلسلة من العبوات الناسفة لدى مرور رتل مؤلل على طريق خط البترول – بلدة المفكر الشرقي.
بدوره أكد مصدر عسكري آخر لـ«الوطن»، أن قوات الجيش بالتعاون مع قوات مهام القطاع الخامس ومهام قوات الدفاع الوطني (مركز سلمية) ومهام سرية العقاب، صدَّت يوم أمس واحداً من أعنف الهجومات لداعش على ريف سلمية الشرقي، وتدخل الطيران الحربي حتى ساعات متأخرة من الليل، سحق الإرهابيين بعد هجومهم على نقاط الجيش والقوى الرديفة، في محور المفكر الشرقي وفرض الهدوء عليه، بعد هجوم التنظيم على النقاط الحامية للقرية.
وقد رفض أهالي القرى مغادرتها مفضلين مشاركة الجيش بمقاومة التنظيم والدفاع عن منازلهم والاستشهاد في سبيل ذلك على مغادرتها.
كما استنفر العديد من شبان مدينة سلمية المدنيين للتصدي مع الجيش والقوى الرديفة للتنظيم الذي يهدد أمن مدينتهم واستقرارها، الأمر الذي ساهم في تكبيده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وفي تشكيل حزام أمني حام للريف الشرقي والمدينة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن