الأولى

لا يجوز الاستماع لبيانات المسلحين.. وسورية لم تخرج عن الإجماع…قرار إثبات الهلال ليس سياسياً

محمد منار حميجو: 

نفى القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود المعراوي ما تناقلته وسائل إعلام معارضة أن قرار إثبات الهلال مسيس من قبل الحكومة، مؤكداً أن القضاء الشرعي له كامل حرية القرار في ذلك وأن الاعتماد في إثباته على الظواهر العلمية الفلكية الثابتة، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي تناقض بينها وبين الشريعة الإسلامية.
وكشف المعراوي لـ«الوطن» أن إثبات هلال شهر رمضان لهذا العام سيكون وفق العادة بتشكيل هيئة علمية شرعية قانونية تتألف من أعضاء من جامعة دمشق والقضاء الشرعي ومن هيئة الإفتاء، إضافة إلى حضور رئيس اللجنة الفلكية، ومهمتها بيان رأيها للقاضي الشرعي الأول الذي سيعود له الأمر في إثباته.
وبين المعراوي أن العصابات المسلحة تصدر بيانات بعدم التقيد أو الاستماع لكلام القضاء الشرعي حول موضوع إثبات الهلال، مؤكداً أن هذه البيانات مسيّسة وليس لها أي علاقة بالقانون أو الشرع وأنها لمجرد المخالفة فقط من دون أن يكون لديهم دراية في كيفية إثباته، مؤكداً أنه لا يجوز الاستماع إلى بياناتهم وضرورة التقيد بقرار القضاء الشرعي وهذا يعتبر واجباً شرعياً على حد تعبيره.
وأشار المعراوي إلى أن سورية لم تخرج عن رأي المجمع الفقهي الإسلامي في إثبات هلال شهر رمضان والذي يقرر أن الأصل في الإثبات هو الرؤية الشرعية ويستعان أيضاً بالحسابات الفلكية، متسائلاً عن الأسباب التي تدفع تلك الجهات إلى إصدار مثل هذه البيانات دون أن تسند بياناتها بأدلة علمية أو حتى شرعية.
وأضاف: إن الفقهاء اتفقوا على وجوب طاعة ولي الأمر في مثل هذه الحالات وهو القاضي الشرعي الأول وعدم مخالفته والذي يعد ممثلاً للدولة السورية.
وبين المعراوي أنه ليس من الضرورة أن يكون هناك توافق بيننا وبين أي دولة عربية في إثبات الهلال لأننا اتبعنا منهجاً محدداً بإثباته، موضحاً أنه في حال عدم ظهوره فإننا نعتمد على الدول المجاورة في إثبات الرؤية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن