سورية

قريباً معركة الفصل في دير الزور.. وريف اللاذقية يشهد أعنف المعارك

| الوطن – وكالات

عاش ريف اللاذقية الشمالي ليل الثلاثاء ليلة وصفت بأنها من «اعنف الليالي» استهدف خلالها الجيش العربي السوري مواقع التنظيمات المسلحة والإرهابية التي أقرت بتكبدها خسائر فادحة، وسط أنباء عن استعدادات يجريها الجيش من جانب وتنظيم داعش من جهة في دير الزور استعداداً لجولة «ستحدد لمن السيطرة على المحافظة». وتحدثت مواقع الكترونية، عن «تحضيرات من الجيش العربي السوري من جهة وداعش من جهة أخرى تجري في دير الزور استعداداً لجولة يقول المتابعون إنها ستحدد لمن السيطرة على المحافظة، حيث استغل الجيش توقف القتال فبدأ بتعزيز تحصين مطار دير الزور العسكري الذي يحاصره مقاتلو داعش، في حين واصل الطيران الحربي السوري تحليقه في سماء المحافظة».
وذكرت المصادر، أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في المقابل «عزز وجوده في محيط دير الزور وقام بتعزيز حواجزه ونقاط التفتيش في مناطق سيطرته».
وأشارت إلى أن التنظيم «شن حملة مصادرات طالت العقارات والمنازل والممتلكات الخاصة، والتي تعود لمواطنين غادروا مناطق سيطرة التنظيم، وقامت عناصر تابعة لـ«ديوان الحسبة» برفقة «شرطة التنظيم العسكرية» بمصادرة قرابة 15 منزلاً للمدنيين في منطقة الشعيطات، بتهمة مغادرة أصحاب تلك المنازل «دولة الخلافة» ورغبتهم الإقامة في بلاد «الكفر». وكانت إعداد ضئيلة قد تمكنت من الهرب من مناطق سيطرة التنظيم بسبب قيام التنظيم بعمليات التجنيد الإجباري للشباب وزجهم في معارك السيطرة على مطار دير الزور جبهات ريف حلب.
من جهته ذكر مصدر عسكري، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الطيران الحربي «نفذ طلعة جوية على تحصينات مقاتلي داعش تنظيم إلى الجهة الغربية من قرية البغيلية غرب مدينة دير الزور بنحو 6 كم، أسفرت عن تدمير مقر وآليات للتنظيم التكفيري».
ولفت المصدر إلى أن غارات الطيران الحربي شملت أيضاً تجمعات وآليات للتنظيم غرب البانوراما بدير الزور أدت إلى تدمير آليات والقضاء على عدد من مقاتليه.
وفي ريف اللاذقية الشمالي شهد جبلاه (الأكراد والتركمان) أعنف الليالي من خلال استهداف الجيش مواقع التنظيمات المسلحة والإرهابية على الجبهات، وطرق إمدادهم بكافة صنوف الأسلحة، حسب مواقع معارضة.
وأفاد نشطاء بإصابة عدد ممن سموهم «ثوار ريف اللاذقية»، ونقلهم إلى المشافي الميدانية التي باتت تعاني نقصاً في المعدات والأدوية الإسعافية الضرورية، لافتة إلى أن نحو 15 مقاتلاً قضوا، معظمهم من حركة «أحرار الشام الإسلامية»، وجرح أكثر من 50 آخرين، خلال يومين من الاشتباكات.
وأما في ريف دمشق الغربي، فقد أقر الناطق باسم «لواء شهداء الإسلام»، تمام عبد الرحيم أن الوضع «يزداد صعوبة في مدينة داريا»، بعدما حشر الجيش المسلحين في مساحة ضيقة، على ما ذكرت مواقع معارضة، في حين واصلت الوحدات العاملة في غوطة دمشق الشرقية وسلاح الجو السوري استهداف التنظيمات الإرهابية والمسلحة في مدينتي دوما وحرستا وبلدات بيت سوى والشيفونية وحوش نصري وحوش الفارة ومسرابا.
وإلى جنوب البلاد، حيث واصلت وحدات الجيش عملياتها على أوكار وتجمعات مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، بريف درعا الشرقي.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، نقلاً عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش دمرت آلية لمقاتلي النصرة في وادي الزيدي بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن القضاء على من فيها من إرهابيين، مضيفاً: أن وحدة من الجيش قضت بالتوازي على عدد من مقاتلي النصرة في قرية جمرين شرق مدينة درعا بنحو 43 كم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن