سورية

واصل تسويقه تياره … الجربا يؤكد ضرورة استئناف محادثات جنيف

| وكالات

أكد رئيس «تيار الغد» المعارض أحمد الجربا ضرورة استئناف المحادثات السورية انطلاقاً من بيان جنيف وأن المحادثات لن تنجح دون «خطة تهدئة طويلة الأمد». وأوضح المكتب الإعلامي للتيار في بيان صحفي، أمس، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أن ذلك خلال زيارة الجربا إلى باريس التي التقى خلالها مسؤولين فرنسيين إضافة إلى أعضاء التيار في فرنسا.
وذكر البيان أن اللقاءات مع المسؤولين الفرنسيين استعرضت المستجدات السياسية على الساحة السورية وإطلاع المسؤولين الفرنسيين على «مشروع تيار الغد» ورؤيته لمستقبل سورية. والتقى الجربا في مبنى وزارة الخارجية الفرنسية في باريس رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيروم بونافون. وأكد الجربا خلال اللقاء وفق البيان «ضرورة استئناف المفاوضات انطلاقا من بيان جنيف»، كما أكد الطرفان «أهمية التهدئة في سورية، وأنه من غير الواقعي توقع إحياء محادثات السلام دون هدنة طويلة الأمد».
وأعاد الجربا إلى الأذهان ضرورة وقف الدم والتعهدات التي قطعت في فيينا من أجل وقف شامل ومستمر لإطلاق النار. واتفق مع الجانب الفرنسي على ضرورة إعلان «نظام التهدئة» في ضوء النتائج الملموسة على الأرض.
واعتبر الطرفان أنه «من دون هدنة كاملة ومستمرة ومن دون الوصول الكامل والمتواصل للمساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين في سورية لا يمكن توقع استئناف المفاوضات والوصول إلى نتائج حقيقية».
وتعليقاً على الزيارة، أشادت عضو المكتب السياسي في «تيار الغد» مزن مرشد بموقف فرنسا من الأحداث في سورية، وقالت: إن «فرنسا تميزت بموقفها الذي لم يتغير من الثورة السورية منذ اليوم الأول لانطلاقتها بوقوفها في صف الشعب السوري الذي اختار الثورة في وجه الاستبداد مطالباً بالحرية والديمقراطية والتعددية، وكانت فرنسا وما زالت الدولة الوحيدة في العالم تقريباً التي لم تغير موقفها من الثورة ولا من النظام السوري».
من جانبه، قال مدير المكتب التنظيمي في اللقاء علي العاصي: إن «اللقاءات التي أجراها رئيس التيار مع المسؤولين الفرنسيين في الإليزيه والخارجية الفرنسية، خلال الزيارة الأخيرة، هي الأولى بعد تأسيس تيار الغد السوري والإعلان عن ولادته، وتم إطلاعهم على التيار وأهدافه ورؤيته للحل السياسي في سورية ومستقبل البلد». وأضاف العاصي: إنه «عندما انتخب أحمد الجربا رئيساً للائتلاف، كانت فرنسا أكثر الدول التي زارها حيث التقى الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عدة مرات، وآخر لقاء جمعهما كان في العاصمة السعودية الرياض العام الماضي 2015، كما تربطه علاقة صداقة بوزير الخارجية السابق لوران فابيوس». ووجه الجربا رسالتين منفصلتين إلى قصر الاليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية تؤكدان إدانة رئيس وأعضاء «التيار» لاعتداء نيس ووقوفهم مع فرنسا والضحايا. وفي نهاية الشهر الماضي، زار الجربا روسيا وأكد خلال الزيارة أهمية «الدور الروسي الكبير» في سورية، ووجه دعوة من أجل استئناف المحادثات السورية السورية في جنيف، وجعلها «ثابتة ومتواصلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن