سورية

المقداد التقى الوفد وأعرب عن الأمل في مزيد من التعاون.. وجدد التأكيد: الحل سوري سوري … مسؤول في الخارجية السويسرية: نقف مع الشعب السوري للتغلب على الأزمة

| الوطن – وكالات

عبر نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عن أمله في تحقيق مزيد من التنسيق بين سورية وسويسرا في مختلف المجالات، وجدد التأكيد أن العملية السياسية تعود للسوريين وأن الحل يجب أن يكون سورياً سورياً، مطالباً المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا بأن يعير هذا الجانب الاهتمام اللازم لأنه «لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق إلا عبر السوريين أنفسهم ومن دون تدخل خارجي»، في حين أكد السفير مانويل بسلر عضو المجلس الاتحادي السويسري للمساعدة الإنسانية رئيس وحدة المساعدة الإنسانية لدى وزارة الخارجية السويسرية أن بلاده «تقف» مع الشعب السوري «للتغلب على صعوبات الحياة والأزمة التي يمر بها».
وحسب بيان لوزارة الخارجية والمغتربين بثته وكالة «سانا» للأنباء، فقد بحث المقداد وبسلر والوفد المرافق له علاقات التعاون بين سورية والاتحاد السويسري في المجال الإنساني وخاصة تعزيز المساهمات السويسرية في التصدي للاحتياجات الإنسانية التي فرضتها الأزمة في سورية.
ونقل المقداد للسفير بسلر شكر الحكومة السورية للجانب السويسري على المساعدات التي قدمتها سويسرا في المجال الإنساني وخاصة تسليمها لاثنتي عشرة سيارة إسعاف لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والتي ستستخدم في إسعاف المدنيين من ضحايا المجموعات الإرهابية في حلب وغيرها من المحافظات السورية.
وعبر المقداد عن أمله «في تحقيق مزيد من التنسيق بين سورية وسويسرا في مختلف المجالات».
من جهته، أكد بسلر، استمرار رغبة الحكومة السويسرية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري والتخفيف من معاناة المواطنين السوريين، وعبر عن أمله في تعزيز التواصل والتنسيق بين الجانب السوري والسويسري، وفق ما جاء في البيان.
حضر الاجتماع من الجانب السوري مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات في وزارة الخارجية والمغتربين عنفوان النائب ومن الجانب السويسري رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقية في وحدة المساعدة الإنسانية في وزارة الخارجية السويسرية توماس اورتيل والمدير الإقليمي لمكتب المساعدة الإنسانية السويسري مانويل ايتر.
وتأتي زيارة عضو المجلس الاتحادي السويسري للمساعدة الإنسانية رئيس وحدة المساعدة الإنسانية لدى وزارة الخارجية السويسرية والوفد المرافق له إلى سورية عقب أسبوع من زيارة وفد من البرلمان الأوروبي إلى سورية برئاسة نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية خافيير كوسو لدمشق، حيث استقبله الرئيس بشار الأسد. كما التقى الوفد عدداً من المسؤولين السوريين، وذلك بالترافق مع زيارة يقوم بها وفد إيطالي أمني رفيع لدمشق، تمهيداً لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء لفت المقداد إلى أن الاجتماع تركز على «القضايا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية المقدمة إلى سورية في ظل الأزمة التي تمر بها» وتناول مسألة «الوصول الإنساني والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية والمساعدات التي يمكن لسويسرا تقديمها للشعب السوري والقضايا ذات الاهتمام المشترك».
وقال المقداد: إن «الأوضاع في سورية تسير بشكل إيجابي وخاصة أن الجيش العربي السوري تمكن من محاصرة التنظيمات الإرهابية في حلب وهذا سيفسح المجال أمام المجتمع الدولي الذي يتابع باهتمام الوضع في حلب لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطقها».
وبين المقداد أن جهود الجيش العربي السوري في مكافحة التنظيمات الإرهابية في حلب تأتي في إطار ما تبذله الحكومة السورية بمساعدة الحلفاء والأصدقاء في حربها ضد الإرهاب، موضحاً أنه «لولا الدعم الذي يقدم للتنظيمات الإرهابية في حلب وغيرها من النظامين التركي والسعودي لما تمكنت هذه التنظيمات من البقاء فيها واستمرارها باستهداف الأبرياء».
ورداً على سؤال حول تنسيق سورية مع الحلفاء والأصدقاء في مكافحة الإرهاب قال المقداد: إن الدول الصديقة والقوى الحليفة لسورية أعلنت أنها في معركة واحدة مع الجيش العربي السوري ضد إرهاب تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية الملحقة بهما.
وحول العملية السياسية في سورية قال المقداد: «العملية السياسية تعود للسوريين وقرارات مجلس الأمن ولجان المتابعة تؤكد دائماً أن الحل يجب أن يكون سورياً سورياً ولهذا نطالب المبعوث الخاص إلى سورية بأن يعير هذا الجانب الاهتمام اللازم لأنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق إلا عبر السوريين أنفسهم ومن دون تدخل خارجي».
وأعرب المقداد عن تقدير سورية للأصدقاء في سويسرا على سيارات الإسعاف الـ12 التي سلموها لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري يوم أمس والتي سيستخدم قسم كبير منها في حلب لمواجهة الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في مدينة حلب ضد المدنيين العزل في حين سيستخدم الباقي في المحافظات الأخرى مشيراً إلى «أنه سبق أن أجري العديد من اللقاءات بين الجانبين في دمشق وطهران ومدينة بيرن السويسرية».
من جهته، أكد بسلر أن سويسرا تعي جيداً الصعوبات التي يعاني منها الشعب السوري وقال: «أريد التأكيد للشعب السوري أن سويسرا تقف معه للتغلب على صعوبات الحياة والأزمة التي يمر بها».
وأضاف بسلر: «ننوي زيادة وتيرة عملنا لتقديم الدعم الإنساني للسوريين وزيادة تعاوننا مع الحكومة السورية» لافتاً إلى التعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بهذا الشأن».
وأوضح بسلر «أمس نفذنا الخطوة الأولى من مشروعين سيتم تنفيذهما مستقبلاً وقمنا بتعاون جيد جداً مع الهلال الأحمر السوري حيث سلمناه 12 سيارة إسعاف وهذه تمثل علامة مهمة للتعاون والتضامن مع الشعب العربي وإشارة لتعاوننا مع الهلال الأحمر لكونه شريكاً للسوريين على الأرض» معرباً عن أمله في استمرار التعاون مع الحكومة السورية والهلال الأحمر بهذا الشكل لإتمام عملياتهم الإنسانية على أكمل وجه.
وكان بسلر أشار خلال تصريحات للصحفيين أثناء تسليم سيارات الإسعاف لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري أمس الأول إلى أن السيارات «مقدمة من الشعب السويسري للتخفيف من معاناة السوريين ودعم منظومة الإسعاف في الهلال الأحمر العربي السوري الذي يقوم بجهود مهمة وأساسية على أرض الواقع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن