الخبر الرئيسي

موسكو وواشنطن تواصلان التهيئة.. والجربا يتحدث عن «خطة تهدئة طويلة» … دمشق: الحل سوري.. ونطالب دي ميستورا بـ«الاهتمام اللازم»

| الوطن – وكالات

طالب نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بأن يعير «الاهتمام اللازم» إلى العملية السياسية في سورية مشدداً على أنها «تعود للسوريين (…) ولا يمكن التوصل إلى أي اتفاق إلا عبر السوريين أنفسهم ودون تدخل خارجي».
مواقف المقداد جاءت بموازاة سعي أميركي روسي لتهيئة أجواء استئناف العملية السياسية في جنيف وقتال التنظيمات الإرهابية، إلا أن «تيار الغد» المعارض أكد أن المحادثات لن تنجح دون «خطة تهدئة طويلة الأمد».
وخلال استقباله أمس عضو المجلس الاتحادي السويسري للمساعدة الإنسانية رئيس وحدة المساعدة الإنسانية لدى وزارة الخارجية السويسرية السفير مانويل بسلر، عبر المقداد عن أمله «بتحقيق مزيد من التنسيق بين سورية وسويسرا في مختلف المجالات».
وفي تصريح للصحفيين تطرق المقداد إلى العملية السياسية وقال: إنها تعود للسوريين، وتؤكد قرارات مجلس الأمن ولجان المتابعة دائماً أن الحل يجب أن يكون سورياً سورياً، ولهذا نطالب المبعوث الخاص إلى سورية بأن يعير هذا الجانب الاهتمام اللازم لأنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق إلا عبر السوريين أنفسهم ودون تدخل خارجي»، بعدما اعتبر وفق «سانا» أن «الأوضاع في سورية تسير بشكل إيجابي وخاصة أن الجيش العربي السوري تمكن من محاصرة التنظيمات الإرهابية في حلب، وهذا سيفسح المجال أمام المجتمع الدولي الذي يتابع باهتمام الوضع في حلب، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطقها».
من جهته، قال بسلر: «أريد التأكيد للشعب السوري أن سويسرا تقف معه للتغلب على صعوبات الحياة والأزمة التي يمر بها».
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقله موقع «روسيا اليوم»، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث هاتفياً مع نظيره الأميركي جون كيري «الخطوات المحددة الروسية والأميركية الرامية إلى المساهمة في تسوية النزاع في سورية والتغلب على الجماعات الإرهابية العاملة هناك، تنفيذاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة الأخيرة لكيري إلى موسكو» الخميس الماضي، والذي أكد لاحقا من لندن، أن واشنطن وموسكو تواصلان التخطيط لخطوات لاحقة في طريق تسوية الأزمة السورية.
وفي مؤتمر صحفي، عقب لقائه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أضاف كيري: «كلانا (كيري ولافروف) نعتقد أننا ندرك الاتجاه الذي نتحرك نحوه، وما الأهداف التي لا بد من تحقيقها»، وتابع، حسب «روسيا اليوم»: «فريقانا سيجتمعان قريباً لإعطاء دفعة لنظام وقف الأعمال القتالية من أجل تعزيز قدراتنا على محاربة تنظيمي القاعدة (النصرة) وداعش».
من جانبه، دعا جونسون المجتمع الدولي، وخاصة المجموعة الدولية لدعم سورية برئاسة الولايات المتحدة وروسيا إلى التوحد من أجل ضمان التسوية السلمية، مشدداً على أن «روسيا تتوفر لديها إمكانية خاصة لإقناع نظام (الرئيس بشار) الأسد بالعودة إلى طاولة المفاوضات».
في الأثناء أكد رئيس «تيار الغد» المعارض، المدعوم من واشنطن والسعودية، أحمد الجربا ضرورة استئناف المحادثات السورية انطلاقاً من بيان جنيف، معتبراً وفق بيان للمكتب الصحفي لتياره حول زيارة الجربا إلى باريس الأسبوع الماضي، أن المحادثات لن تنجح دون «خطة تهدئة طويلة الأمد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن