سورية

سورية تدين جريمة «الزنكي» محذِّرة من الصمت الدولي عن جرائم «جماعات المعارضة المعتدلة»

| وكالات

طالبت سورية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة الجريمة اللاإنسانية واللاأخلاقية التي ارتكبتها حركة «نور الدين الزنكي» الإرهابية من خلال قيامها بذبح طفل فلسطيني من سكان المخيمات الفلسطينية في سورية بالقرب من مدينة حلب وإدانة جميع الجرائم الأخرى التي ترتكب بحق أطفال ونساء ورجال وشيوخ سورية، موضحة أن هذه الحركة مدعومة وممولة من كل من الرياض والدوحة وانقرة ومن الإدارة الأميركية وغيرها من الدول الغربية.
وجاء في رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن نقلت نصهمها وكالة «سانا» للأنباء: «أقدم إرهابيو تنظيم «حركة نور الدين الزنكي» الإرهابي المصنف من بعض الدول بـ«المعارضة المسلحة المعتدلة» وبكل دم بارد على ذبح طفل فلسطيني لم يتجاوز الـ12 من عمره علنا وأمام حشد من الأشخاص وآلات تصويرهم يوم الثلاثاء الماضي».
وأوضحت الوزارة، أن مقاطع الفيديو المصورة التي صورها الإرهابيون وعمموا تداولها تفاخرا على ما يسمى «المواقع الإعلامية للمعارضة المعتدلة» أظهرت الطفل ذا الـ12 ربيعا يرتدي زيا مدنيا محاطا بمجموعة من الإرهابيين داخل شاحنة صغيرة وقد ظهرت على إحدى يديه العاريتين آثار كدمات وجروح، مشيرة إلى أن التسجيل أظهر لاحقا أحد المسلحين يتحدث مدعيا بأن الطفل هو مقاتل في صفوف «لواء القدس الفلسطيني» تم أسره خلال المعارك الجارية في مخيم حندرات شمال حلب.
وأضافت: إن «شهادات المواطنين أكدت أن الطفل فلسطيني ويدعى عبد اللـه عيسى وأنه من السكان المتبقين في مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بمحافظة حلب حيث قام الإرهابيون بالقبض عليه واقتياده وتقديمه على أنه مقاتل في لواء القدس وهو أمر نفاه مسؤولو لواء القدس في تصريحات للإعلام».
وأشارت الوزارة إلى أن التسجيل المصور أظهر قيام أحد جزاري «حركة نور الدين الزنكي» بجز عنق الطفل ومن ثم فصل رأسه عن جسده وسط هتافات وتهليل باقي الإرهابيين المجرمين.
وقالت: إن الحكومة السورية «تدين الجريمة اللاإنسانية واللاأخلاقية التي ارتكبتها «حركة نور الدين الزنكي» الإرهابية المدعومة والممولة من أنظمة الحقد والكراهية والتطرف في كل من الرياض والدوحة وانقرة ومن الإدارة الأميركية وغيرها من الدول الغربية والتي مازال يحلو لهؤلاء البعض بأن يغدق عليها صفة «الجماعات المعارضة المعتدلة» ويزودها بالمال والسلاح مغمضين أعينهم عن كل الجرائم البشعة التي يرتكبها هؤلاء «المعتدلون» أمثال إرهابيي «جبهة النصرة وجيش الفتح وجيش الإسلام ولواء التوحيد وكتيبة نور الدين الزنكي ولواء شهداء بدر ولواء المهاجرين والجبهة الإسلامية «وغيرها من الجماعات التي تدور في فلك «داعش» والقاعدة أو تنتسب إليهما».
وأضافت: إن الحكومة السورية تدعو الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى «إدانة كل الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين السوريين وبحق مخيمات الشعب الفلسطيني في سورية وإلى إدانة الجريمة البشعة والمقززة التي ارتكبت بحق طفل بريء لم يتعد الـ12 من عمره كما تدعو سورية المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة البشعة وهو المؤتمن كما يفترض على السهر على حقوق الإنسان وتمتع الأفراد بها ولاسيما الأطفال والنساء وكبار السن وفي حال عدم إبلاغه بهذه الحادثة المشينة من موظفيه فإن الحكومة السورية تحيله لمشاهدتها على موقع الـ«يوتيوب» وعلى موقع وكالة الأنباء البريطانية».
وتابعت: إن الحكومة السورية «تحذر مجدداً كلاً من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان من استمرار صمتهم عن جرائم الجماعات الإرهابية المسلحة المكناة من البعض بـ«جماعات المعارضة المعتدلة»، لافتة إلى أن التقاعس عن اتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم وبحق مموليهم وداعميهم يوجه رسالة واضحة صريحة لهؤلاء الإرهابيين للاستمرار في إجرامهم والتمادي به.
واعتبرت أن رفض الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا طلب إدراج تنظيمي جيش الإسلام وأحرار الشام على قوائم مجلس الأمن للجماعات والهيئات والكيانات الإرهابية رسالة صريحة لهؤلاء الإرهابيين للاستمرار في الذبح والقتل والتدمير والنهب والسرقة ولعدم جدية هذه الدول وغيرها كفرنسا وبريطانيا والسعودية وقطر وتركيا في مكافحة الإرهاب وقمعه بل هو دليل ممارسة هذه الدول للنفاق والمعايير المزدوجة في الحرب على الإرهاب.
وقالت الوزارة: «إن سورية تؤكد أن من يريد أن يحارب الإرهاب بشكل جدي فما عليه إلا أن ينسق ذلك مع حكومة الجمهورية العربية السورية وجيشها الذي يقاتل الإرهاب في جميع أنحاء سورية».
وأوضحت أن الحكومة السورية تطالب بإدانة هذه الجريمة وجميع الجرائم الأخرى التي ترتكب يوميا بحق أطفال ونساء ورجال وشيوخ سورية كما تطالب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ الإجراءات العقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب ومنعها من الاستمرار في دعم الإرهاب والعبث بالأمن والسلم الدوليين وإلزامها بالتنفيذ التام لأحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة 2170- 2014 و2178- 2014 و2199- 2015 و2253- 2015 معربة عن أملها بإصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن