الخبر الرئيسي

الخارجية: نفذها إرهابيون مدعومون من الرياض والدوحة وأنقرة وواشنطن.. والأخيرة هددت بقطع المساعدات عنهم.. ومنظمة التحرير تهدد بملاحقة المجرمين … الطفل الذي ذبحته ميليشيا «الزنكي» كان يحاول عبور «الكاستيلو»

| حلب – الوطن

هددت واشنطن بقطع المساعدات عن ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» بعد إقدام الأخيرة على ذبح الطفل عبد اللـه عيسى أول من أمس بحي المشهد شرقي حلب الذي يسيطر عليه المسلحون، بزعم القتال إلى جانب الجيش السوري، فيما حاولت «الزنكي» دفع التهمة عنها بإدانة الجريمة التي اختصرتها إلى «الخطأ الفردي»، على حين وصفتها وزارة الخارجية والمغتربين بأنها «لاإنسانية ولاأخلاقية».
وكان الطفل عيسى (نحو 13 عاماً) ظهر في شريطي فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، أظهر الأول أنه مصاب بقدمه اليمنى وتحلق مسلحون حوله على ظهر شاحنة، على حين بين الفيديو الثاني طريقة ذبحه وقطع رأسه بطريقة وحشية عبر سكين في حي المشهد، بتهمة قتاله إلى جانب الجيش السوري، من قبل مقاتلي «الزنكي» التي حاولت التغطية على جريمتها بإدانة العملية وقالت في بيان لها اختصر الجريمة إلى «خطأ فردي لا يمثل سياسة الحركة العامة»!
وأكد نشطاء على فيسبوك أن مقاتلين من «الزنكي» ويدعيان عمر سلخو ومتين النحلاوي، قاما بذبح عيسى على حين أكد سكان من حي السكري أن الطفل نازح في الحي مع عائلته، وأنه قصد طريق الكاستيلو للعبور إلى الطرف الآخر خارج مناطق سيطرة المسلحين المحاصرة من الجيش منذ نحو أسبوعبن لكنه اعتقل، بحسب شهود عيان، من دورية عسكرية لـ«الزنكي».
وأوضح أهالي من حي المشهد الذي شهد ذبح الطفل أن مسلحي «الزنكي» اقتادوه إلى مكان عام وسارعوا إلى ذبحه بالسكين على أنه فلسطيني من «لواء القدس» من دون التحقيق معه وسط تنديد سكان الحي الذين لم يقدروا على منع العملية الوحشية «التي يندى لها جبين الإنسانية وضمير أي شخص أو أي مسلح إسلامي، فكيف بفصيل يدعي أنه معتدل مثل حركة نور الدين الزنكي»، وفق قول أحد سكان المشهد لـ«الوطن».
من جهته، نفى قائد «لواء القدس» محمد السعيد أن يكون الطفل المذبوح من مقاتليه وأن عملية أسره جرت في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المسلحين، فيما أثار الحادث ردود فعل أهلية غاضبة من سكان حلب وسورية ومن المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن إنها «إحدى أسوأ عمليات الإعدام» طوال أكثر من خمس سنوات من عمر الحرب في سورية.
وفيما انتقدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن نقلت نصهما «سانا»، «الجريمة اللاإنسانية واللاأخلاقية» لـ«الزنكي» المدعومة والممولة من كل من الرياض والدوحة وأنقرة ومن الإدارة الأميركية وغيرها من الدول الغربية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: «إذا استطعنا إثبات أن هذا بالفعل هو ما حدث وأن هذه الجماعة متورطة، فإنه سيجعلنا نعلق أي مساعدة أو أي تعامل جديد مع هذه الجماعة»!
من جهته شبه مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبد الهادي ذبح الطفل الفلسطيني، بما قام به «المجرمون اليهود بحق عائلة دوابشة في قرية دوما»، وقال: «نحن ضيوف في هذا البلد الشقيق، ومن حقنا ملاحقة المجرمين القتلة بالوسائل القانونية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن