«سورية.. قصة حب» في عيد الجيش العربي السوري … برّو: التركيز على تنوع الثقافات السورية التي ألّفت النسيج العريق على مر التاريخ

| وائل العدس

بمناسبة عيد الجيش العربي السوري، تقدم فرقة «سورية للمسرح الراقص» للسنة الثانية على التوالي عملها المسرحي الراقص «سورية.. قصة حب» من إخراج وكريوغراف نورس برّو.
العمل من إنتاج وزارة الثقافة – دار الأسد للثقافة والفنون، وهو عمل مهدى لأرواح شهداء الجيش العربي السوري في عيدهم، والذين قدموا أنفسهم أضاحي بشرية معطاءة فداء لسورية التاريخ والأرض، ودفاعاً عن شعبها في حرب لم تعرف هوادة، فكان أبطال الجيش السوري فيها مدافعون في الصفوف الأمامية أمام كل غاز ومعتد.
وتحدث مدير الفرقة «برّو» للوطن قائلاً: نقدم هذا العمل في عيد الجيش بعد ما قدمنا عمل «درب المجد» في السنة الماضية، وبعدما لقي نجاحاً كبيراً بين المشاهدين والجمهور السوري.
وأضاف: يركز العمل في هذه المرة على تنوع الثقافات السورية «الكردية والآشورية والآرامية والشركسية وغيرها» والتي ألّفت النسيج السوري العريق على مر التاريخ والذين كانوا دائماً في الصفوف الأولى أمام المعتدين مدافعين عن وجودهم كسوريين على هذه الأرض، وحاملين على أكتافهم مسؤولية حماية إخوانهم من القوميات الأخرى والتي يشكلون جميعهم الفسيفساء السورية العظيمة، فسورية ليست مجرد دولة ومؤسسات، وإنما أمّة باتت تبلغ من العمر أكثر من 7000 عاماً من الحضارة، قدّمت من خلالها الكثير إلى البشرية على مستوى الفنون والثقافة والأدب.
وعن الجديد في هذا العمل يقول: أدخلنا العنصر الغنائي الأوبرالي، ليكون العمل غنائياً راقصاً متكاملاً، إلى جانب تطويرنا لمهارات الراقصين والرغبة بالتنوع من خلال إدخال أنواع رقص متعددة على الخشبة بغية تعريف المشاهد بها، فأساس الفرقة هو الباليه الكلاسيكي، فأدخلنا رقصات الشعوب والمودرن والجاز والكونتيمبراري وغيرها من أنواع الرقص.
وتابع: إننا نصنع الفن والفرح في ظروف استثنائية جداً تمر بها البلاد، فنتعرض أثناء الجهد والتمرين والعمل المتواصل لما يتعرض له أي مواطن سوري من مشاكل يتغلب عليها ليكمل حياته حراً كريماً على هذه الأرض.
وعن الفرقة قال «برّو»: يأتي هذا العمل بعد عدة أعمال قدمتها الفرقة سابقاً كعمل «إنسان» و«درب المجد» و«وجع» و«ليلة كحل» وغيرها في الداخل السوري وفي بعض الدول الأخرى، كما تعمل الفرقة بشكل مستمر على تطوير أداء الراقص من خلال الدروس المكثفة والمستمرة في مجالات التكنيك المسرحي والباليه الكلاسيكي والرقص المعاصر وبأشكالها الأكاديمية التي تعمل وفقها أحدث وأكبر فرق الرقص في العالم.
يذكر أن العمل سيعرض يوم غد الإثنين في تمام الساعة السابعة مساءً على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون، وهو من تأليف وكريوغراف وإخراج نورس برّو، وبمشاركة الفنان محمد طرابلسي والمغنية نهى عيسى، وعازف البيانو إياد جناوي، وعازف الدرامز سيمون مريش، ودراماتورج إدريس مراد، وراقصي وراقصات فرقة سورية للمسرح الراقص.