اقتصاد

القبرصيات يتسوقن من سورية … رئيس أساقفة قبرص: إقناع الأوروبيين بأن مصلحتهم مع سورية

قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع خلال لقائه وفداً قبرصياً برئاسة صاحب النيافة كريسو ستوموس الثاني رئيس أساقفة قبرص أمس في مبنى الغرفة إن زيارة هذا الوفد رسالة للأوروبيين لإعادة النظر بالعلاقات مع سورية مع إمكانية قيام قبرص باستثمار موقعها وعضويتها في الاتحاد الأوروبي للتأثير في هذا الاتجاه قائلا بحضور عدد من أعضاء غرفة تجارة دمشق إن اتحاد غرف التجارة يقدر العلاقات الحميمية بين سورية وقبرص في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية مبيناً أن السوريين ينجذبون إلى قبرص بكافة انتماءاتهم وأطيافهم وقبرص تيسر لهم القيام بأعمالهم في مختلف المجالات ولفت القلاع إلى العيش المشترك الذي تعيشه سورية رغم الأزمة.
رئيس أساقفة قبرص وعد ببذل الجهود اللازمة والمساعي لترسيخ العلاقات الثنائية بين سورية وقبرص على كافة الصعد ومع بلدان الاتحاد الأوروبي وخاصة على صعيد العلاقات التجارية قائلاً إن بلدان الاتحاد الأوروبي تنظر إلى مصالحها مع علاقاتها مع الدول الأخرى بالدرجة الأولى ونحن سندخل من هذه القناة لإقناع الأوروبيين بإعادة النظر بالعلاقات مع سورية قائلاً إن المبادئ غير موجودة لدى دول الاتحاد الأوروبي وإنما المصلحة هي التي تطغى على توجهاتهم وتحدد سبل التعامل مع الآخرين.
وأضاف ستوموس إننا سنسعى انطلاقا من ذلك إلى إقناع الأوروبيين بتحقيق مصالحهم التي تكمن بكلفة الأيدي العاملة السورية والمنتجات ذات الجودة وبالأسعار المعقولة وهي عناصر يمكن أن تدفع الأوروبيين لتغليبها لتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم ومصالحهم وأمل أن يعود السلام إلى سورية والشعب السوري مقرا بوجود بعض التغييرات على صعيد الاتحاد الأوروبي وهناك عد تنازلي إلا أنه يسير ببطء مبدياً استعدادهم لتقديم أية مساعدة للسوريين قائلاً إن علاقات الكنيسة قوية مع الحكومة القبرصية وأضاف إن هناك لقاءات عديدة تجري بين أساقفة قبرص وسفراء من مختلف الدول الأوروبية ندعو من خلالها بلدانهم التي جلبت الدمار لسورية وعليهم تغيير أسلوب تعاطيهم مع سورية ولفت ستوموس إلى أن الصبايا والعرائس القبرصيات يأتين إلى سورية للتسوق وتحضير جهاز العروس من الأسواق السورية باستمرار وحتى الآن.
ودعت رئيسة سيدات الأعمال السوريات صونيا خانجي قشيشو القبارصة إلى استغلال نفوذهم لإزالة العقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة من قبل الأوروبيين والأميركان على الشعب السوري قائلة إن هذه العقوبات خنقت التجار والعمال والموظفين وكانت قاسية على الشعب السوري وطالبت كذلك بتسهيل منح الفيزا للسوريين إلى قبرص وتخفيف العقوبات على السوريين وأضافت إن الهجرة إلى الخارج هي نتيجة العقوبات المفروضة والحصار على سورية كاشفة عن هجرة أعداد كبيرة من السوريين منهم نسبة 50% من مسيحيي سورية نتيجة الأزمة منوهة بالعلاقات الوطيدة بين سورية وقبرص ومن كافة أطياف المجتمع السوري.
وأشار عضو غرفة تجارة دمشق أبو الهدى اللحام إلى أن العلاقات التجارية بين سورية وقبرص لازالت مستمرة قائلاً إن القبارصة كانوا يفضلون المنتجات السورية حيث كانت تلاقي طلباً كبيراً عليها في الأسواق القبرصية قبل الأزمة بسبب كلف إنتاجها المنخفضة وجودتها العالية وأسعارها المناسبة قائلاً كذلك بأن العلاقات المصرفية لازالت قائمة بين البلدين واصفاً إياها بالقوية راجياً تثمير هذه الزيارة لصالح العلاقات الثنائية والوصول إلى النتائج المرجوة منها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن