سورية

إدانات واسعة لجريمة ذبح الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى وانتقادات لـ«صمت الغرب المدوي»

| الوطن – وكالات

تواصلت الإدانات لجريمة ذبح الطفل الفلسطيني عبد اللـه عيسى ذي الـ12 عاماً على يد مقاتلين من ميليشيا «حركة نور الدين زنكي» المدعومة من أميركا وتركيا في مخيم حندرات بحلب، ففيما انتقدت طهران صمت الغرب «المدوي» تجاه الجريمة دعت منظمة «اليونسيف» إلى «إيقاف جميع أشكال العنف ضد الأطفال وبشكل فوري»، على حين اعتبرت فصائل فلسطينية أن هدف الجريمة «قتل حق العودة وتصفية القضية» الفلسطينية، محملة مسؤوليتها لداعمي ومشغلي «الزنكي» في أميركا وتركيا والسعودية.
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في صفحته على موقع «تويتر»: «يبدو أن ذبح طفل بريء ذي 12 عاماً على يد الإرهابيين المدعومين من الغرب أصبح ظاهرة طبيعية وأن صمت الغرب كان مدوياً»، حسبما نقلت وكالة «سانا» للأنباء.
وكان مقاتلون من ميليشيا «نور الدين الزنكي» المدعوم من أميركا وتركيا أقدموا الثلاثاء الماضي على ذبح الطفل عبد اللـه عيسى البالغ من العمر 12 عاماً في مخيم حندرات بريف حلب الشمالي ومثلوا بجثته رغم مرضه بزعم أنه -أي الطفل- «يدعم قوات النظام». وتصنف الولايات المتحدة والدول الغربية هذا التنظيم بـ«المعارضة المعتدلة» وتقدم له الدعم المالي والعسكري.
من جهتها اعتبرت ممثلة «اليونيسف» في سورية، هناء سنجر في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أن «ذبح طفل يبلغ من العمر 12 عاماً بطريقة وحشية أمام عدسة الكاميرا في حلب من الحوادث المروعة التي تضع أطراف هذا النزاع أمام مسؤوليتهم المشتركة لاحترام قوانين الحرب الدولية والتي تنص على حماية الأطفال». ودعت سنجر إلى «إيقاف جميع أشكال العنف ضد الأطفال وبشكل فوري».
من جهته أدان «تجمع العلماء المسلمين في لبنان»، «الجريمة الوحشية» معتبراً في بيان له نقلته «سانا» أن «الحل الوحيد المتاح اليوم هو تضافر دولي على استئصال تلك التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها ليس من أجل إعادة الاستقرار والأمن لسورية بل لكل أنحاء العالم».
فلسطينياً أكدت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» في بيان تقلت «الوطن» نسخة منه أن «ذبح الطفل بسكين ما يسمى بمعارضة معتدلة يؤكد علة طبيعة المعارضات الممولة خليجياً والمدعومة أميركياً وأوروبياً».
ورأت الجبهة أن «استهداف الفلسطينيين ومخيماتهم في سورية وتهجيرهم والتنكيل بهم على أيدي الإرهابيين هدفه قتل حق العودة وتصفية القضية»، وأنه «استمرار لمسلسل الذبح والتنكيل الذي بدأ في مخيم اليرموك ثم في مخيم درعا وحندرات».
وفي السياق ذاته حمل «تحالف قوى المقاومة الفلسطينية» وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه مسؤولية «الجريمة البشعة والهمجيه والتي يندى لها جبين الإنسانية لداعمي ومشغلي هذه العصابة في أميركا وتركيا والسعودية» معتبراً أنه «ما كان لها أن تتم بهذه الصورة البشعة، لولا دعم وتغطية داعمي هذه الجماعة الذين يعتبرونها «معارضة معتدلة» وصمت وتواطؤ هيئات ومؤسسات ما يسمى المجتمع الدولي عن هذه الفئة المجرمة».
بدورها عبّرت «الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين»، عن سخطها وإدانتها الشديدة للجريمة، معتبرة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه لها أن ارتكاب الجريمة «وتصويرها أمام عدسات الكاميرات، وبث المشهد على أوسع نطاق، يؤكد مجدداً أن جوهر الأفكار التي تقوم عليها مجموعة «الزنكي» وغيرها من الجماعات المُسلّحة الإرهابية قائمة على الظلامية والإرهاب والتكفير والبطش في إطار مشروع القوى المعادية التي تعمل على تفكيك الدولة الوطنية السورية.
ودعت الجبهة، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية إلى متابعة هذه الجريمة بإجراءات محددة، ومن خلال المؤسسات الدولية ذات الصلة لملاحقة مجرمي ذبح الطفل الفلسطيني، ووضع حد لمثل هذه الجرائم واستهداف الفلسطينيين ومخيماتهم التي تعرّض الكثير منها للحصار والتدمير والتهجير لسكانها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن