سورية

غارات جوية مكثفة على الريفين الشمالي والجنوبي … الجيش يتابع تقدمه في الليرمون بحلب

| حلب- الوطن- وكالات

تابع الجيش العربي السوري تقدمه في منطقة الليرمون الصناعية بحلب، في الوقت الذي كبد المسلحين خسائر كبيرة في محيط طريق الكاستيلو على تخوم الريف الشمالي الذي شهد مع الريف الجنوبي للمحافظة غارات مكثفة لسلاح الجو في الجيش استهدفت تجمعاتهم وخطوط إمدادهم، وسط أنباء عن استشهاد عشرة مواطنين على الأقل بقذائف أطلقتها «تنظيمات مسلحة» على الحديقة العامة بمدينة حلب. وبعملية خاطفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة وراجمات الصواريخ والدك المدفعي العنيف، بسطت وحدة من الجيش أمس، سيطرتها على معامل الغزل والنسيج وعلى كتل بناء جديدة في منطقة الليرمون التي تشهد تقهقر المسلحين، وعمليات قضم تدريجي، تمكن من خلالها الجيش من الهيمنة على معظم مساحة المعامل من طرف حي الخالدية وباتجاه العمق الذي يطل من الجانب الآخر على طريق الكاستيلو، وفق مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».
وأضاف المصدر: أن هدف عمليات الجيش في المنطقة الوصول إلى طريق الكاستيلو من بدايته عند مدخل المدينة الشمالي عبر السيطرة على كامل كتل المعامل بعدما أمن الجيش الطريق العام الذي يصل بين مستديرتي شيحان والليرمون وسيطر نارياً على الأخيرة، ما أدى إلى قطع طريق إمداد المسلحين الوحيد الذي يصل منطقة الليرمون وحي بني زيد بضهرة عبد ربه المشرفة على الكاستيلو وطريق غازي عنتاب في الريف الشمالي.
القصف المدفعي والصاروخي استهدف أيضاً محيط طريق الكاستيلو المتاخم لمزارع الملاح، حيث دمر الجيش آليات عسكرية للمسلحين كانت تحاول عبور الطريق أو تقديم دعم للمسلحين، ما تسببت بتدمير أكثر من 7 آليات وعربتي «بي أم بي» ومقتل وجرح العشرات من المسلحين الذين باتوا في موقع دفاعي بعد أن فقدوا قدرتهم على الهجوم الذي كلفهم خسائر في الأرواح والعتاد على مدار الأسبوعين الفائتين.
من جانبه شن سلاح الجو في الجيش غارات مكثفة طوال ليل أول من أمس، طالت بعد رصد متواصل بطائرات الاستطلاع مواقع ومراكز المسلحين في محيط مخيم حندرات وفي كفر حمرة وحريتان وعندان في الريف الشمالي، والعيس وخان طومان وزيتان والزربة في الريف الجنوبي، وشوهدت سيارات الإسعاف تقل قتلى وجرحى المسلحين نحو المشافي الميدانية في الريف الغربي.
ومدت وحدة من الجيش بالتعاون مع لواء القدس الفلسطيني نهاية الأسبوع المنصرم نفوذها إلى تلة الشاهر المشرفة على مقطع الشاهر، وهو ما سيغير المعادلة العسكرية في المنطقة التي يسعى فيها الجيش إلى السيطرة على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين المجاور لها، والقضاء على جيوب المسلحين المتبقية في محيطه، وصولاً لاسترداد منطقة الشقيف الصناعية على طريق الكاستيلو من جهة مستديرة الجندول.
وكان الجيش بدأ في 6 الجاري عملية عسكرية في الليرمون الصناعية، سيطر فيها على معامل الخالدية المحاذية لها وعلى كتل المعامل المقابلة لها في المنطقة، ثم تقدم باتجاه الشمال وهيمن على معمل شبيب ومباني الكولنيز ومحلجتي الثورة والرصافة ثم معمل شركة سادكوب قبل أن يستحوذ على معملي الإسفنج والبللور ومبنيي حمود وسلاطا قرب مستديرة الليرمون. بموازاة ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عشرة مواطنين على الأقل استشهدوا، وأصيب عشرات نتيجة سقوط قذائف أطلقتها «فصائل المعارضة» على مناطق سيطرة قوات الجيش العربي السوري في الحديقة العامة بمدينة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن