سورية

احتفلت بالذكرى 96 لمعركة ميسلون … «المحاربين القدماء» تؤكد ثقة سورية بالنصر

| وكالات

أكد رئيس المجلس المركزي لرابطة المحاربين القدماء اللواء المتقاعد عدنان مخلوف، أن الشعب السوري يستلهم من معركة ميسلون القوة والعزيمة في مقارعة الإرهاب، موضحاً أن سورية واثقة من النصر.
وفي كلمة له أمام ضريح الشهيد يوسف العظمة، خلال احتفال الرابطة أول من أمس، في منطقة ميسلون بريف دمشق بالذكرى السادسة والتسعين لمعركة ميسلون واستشهاد يوسف العظمة، أكد مخلوف أن الشعب السوري يستلهم من تلك المعركة القوة والعزيمة في مقارعة الاستعمار والتكفيريين والإرهابيين الذين أتوا إلى سورية وعاثوا فيها فساداً وقتلاً لا يردعهم دين ولا يؤنبهم ضمير، مشيراً إلى أن سورية واثقة من النصر وصد العدوان الذي لا مثيل له في التاريخ ممن جاء يحمل الحقد والكراهية للسوريين، حسب وكالة «سانا» للأنباء.
وأشار مخلوف إلى عظمة الذكرى وما تحمله من قيم نضالية خالدة أسست لمرحلة جديدة في تاريخ سورية قوامها التمسك بالحقوق والثوابت والتضحية في سبيل صون كل ذرة من تراب الوطن، مبيناً أن الرابطة ستبقى خيمة للمحبة ولتمجيد الشهداء الذين أعطوا ما لديهم من أجل أن نحيا وقدموا حياتهم غالية ليبقى الوطن شامخاً. من جهته لفت رئيس فرع دمشق للمحاربين القدماء اللواء المتقاعد محمد الشمالي، إلى أن الشعب السوري خاض في القرن الماضي أشرس المعارك ومن بينها معركة ميسلون التي تنقل إلى الأجيال صورة منيرة عن صمود رجال أبوا إلا أن يدافعوا عن أرضهم رغم أن موازين القوى لم تكن في مصلحتهم، فقاتلوا المستعمر الفرنسي ولم يسمحوا له بالدخول إلا على أجسادهم، مبيناً أن أبناء وأحفاد يوسف العظمة ورفاقه استطاعوا هزيمة الغازي الفرنسي وطرده من أرض سورية. بدوره قدم أمين مجلس رابطة المحاربين القدماء العميد عبد الغني جبان، عرضاً عن سير معركة ميسلون وحيثياتها بين قوات المتطوعين السوريين بقيادة وزير الحربية يوسف العظمة من جهة والغازي الفرنسي المزود بالطائرات والدبابات والمدافع والإمدادات من جهة أخرى، مشيراً إلى أن الشهيد العظمة رفض ومن معه إنذار غورو متحدين بقواتهم المحدودة القوة العسكرية الفرنسية المتقدمة باتجاه دمشق سنة 1920 للسيطرة على سورية واحتلالها.
واستعرض عضو الرابطة مازن أحمد يوسف مراحل إعداد مجسم معركة ميسلون الذي تم تصميمه من أجل هذه المناسبة والذي يعد الأول من نوعه في الوطن العربي، حيث يصور الطبيعة الطبوغرافية للمعركة التي كانت عنوان الفداء والتضحية وفيها الدلالة الواضحة بأن الشعب السوري قدم الكثير في سبيل الدفاع عن استقلاله وعزته. ووضع مخلوف وأعضاء الرابطة إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد العظمة وقرؤوا الفاتحة على روح الشهيد ورفاقه الأبطال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن