أهالي هريرة يعودون إلى منازلهم واشتباكات في الغوطة الشرقية
| وكالات
على حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والتنظيمات المسلحة من في محيط بلدة ميدعا بالغوطة الشرقية، بدأ أهالي بلدة هريرة الواقعة في وادي بردى بريف دمشق العودة إلى منازلهم بعد أن أعاد الجيش العربي السوري والقوات الرديفة الأمن والاستقرار إليها.
وعبر الأهالي العائدون عن شكرهم وامتنانهم للجيش الذي دحر الإرهاب من بلدتهم وأعاد إليها الأمن والأمان وحافظ على حياتهم مجددين تأكيدهم الوقوف إلى جانبه في الحرب على الإرهاب، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وأكدوا أن الإرهابيين الذين كانوا في البلدة فرضوا عليهم ظروفاً معيشية قاسية تجلت بتهجير قسم كبير منهم وحرمانهم من العمل في أراضيهم وجني محاصيلهم الزراعية إضافة إلى منع الأطفال من الذهاب إلى المدارس. وأعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة الجمعة الأمن والاستقرار إلى بلدة هريرة بعد القضاء على آخر بؤر الإرهابيين فيها وتمشيطها وتفكيك وإزالة ما خلفوه من عبوات ناسفة ومفخخات في عدد من المباني والشوارع. من جهة ثانية، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن طائرات حربية قصفت مواقع المسلحين في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية صباح أمس، ونفذت أخرى ما لا يقل عن 6 غارات على مناطق في بلدتي حوش نصري وحوش الفارة، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والقوى الرديفة من جهة و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى في محيط بلدة ميدعا، أسفرت عن «مقتل مقاتلين اثنين من تلك الفصائل».
من جانب آخر، أعدم تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، رجلاً في مناطق سيطرته بمدينة الحجر الأسود بريف دمشق الجنوبي، حيث قام عناصر التنظيم بإلباسه «اللباس البرتقالي» وتعصيب عينيه، ومن ثم أطلق عنصر من التنظيم النار على رأسه، وسط تجمهر عشرات المواطنين وعشرات الأطفال في مكان الإعدام، الذي تم تنفيذه بتهمة «سب اللـه عز وجل»، وفقاً لـ«المرصد».
وإلى جنوب البلاد، أفاد مصدر عسكري حسب «سانا»، بأن وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت أمس عملية على أوكار وتحصينات جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، في محيط مبنى البريد بحي الكرك بدرعا البلد، التي يتخذ منها مقاتلوها نقطة انطلاق للاعتداء على الأحياء المجاورة، لافتاً إلى أن العملية أدت إلى إيقاع قتلى ومصابين في صفوف «النصرة» وتدمير عدد من آلياتها بعضها مزود برشاشات. وأضاف المصدر: إن وحدة من الجيش أوقعت قتلى ومصابين في صفوف مقاتلي «النصرة» خلال عملية ضد مجموعة من مقاتليها على المدخل الغربي لبلدة كحيل شرق مدينة درعا بنحو 45كم.
وأكد المصدر أن وحدات من الجيش وجهت ضربات دقيقة على تجمعات ومحاور تحرك المجموعات الإرهابية في بصرى الشام، ما أدى إلى تدمير عدد من آلياتهم، مشيراً إلى تدمير مربض مدفعية لـ«النصرة» والقضاء على عدد من مقاتليها في قرية جمرين شمال شرق بصرى الشام بـ3 كم.
من جانب آخر قتل قيادي في «الكتائب الإسلامية» في مدينة إنخل متأثراً بجراح أصيب بها، إثر إطلاق نار من مسلحين مجهولين عليه ليل أمس الأول، على حين قتل مقاتلان اثنان من «الفصائل الإسلامية» بينهما قيادي، وذلك جراء تفجير «لواء شهداء اليرموك» المبايع لداعش، عبوة ناسفة بهم على الطريق الواصل بين درعا البلد وطريق السد بمدينة درعا، حسب المرصد المعارض. وفي محافظة القنيطرة، دمرت وحدة من الجيش بصاروخ موجه سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة للمجموعات الإرهابية في محيط الساحة الرئيسية بمدينة القنيطرة، حسب ما نقلت «سانا» عن مصدر ميداني.
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وجهت ضربات مكثفة على أوكار ومحاور تحرك المجموعات الإرهابية على أطراف قرية الصمدانية الغربية وفي التلول الحمر شرق قرية حضر، وأدت تلك الضربات إلى إيقاع العديد من القتلى والمصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان بحوزتهم.
وفي محافظة اللاذقية أفاد «المرصد»، بأن طائرات حربية نفذت صباح أمس غارات على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.