الأولى

تكثيف للمشاورات لإعادة إطلاق جنيف.. وترامب يعد بالتخلي عن «تغيير الأنظمة» … موسكو: ننتظر من واشنطن أكثر لتفعيل الجهود ضد داعش والنصرة

| الوطن – وكالات

أكدت موسكو أنها تنتظر من واشنطن نشاطاً أكثر فعالية من أجل تنشيط الجهود ضد داعش وجبهة النصرة، قبل أيام من تكثيف لقاءات بين وزير خارجيتها سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري تتناول الأزمة السورية، التي عبرت الأمم المتحدة عن أمل استئناف المحادثات بشأنها خلال الشهر المقبل، عقب إعلان مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب التخلي عن «السياسة الفاشلة» لبلاده «في تغيير الأنظمة».
وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إن بلاده تنتظر من واشنطن نشاطاً أكثر فعالية من أجل تنشيط الجهود ضد داعش وجبهة النصرة.
وعبر المسؤول الروسي، حسبما نقل عنه موقع «روسيا اليوم»، عن «خيبة أمل قوية من طريقة تصرف الإدارة الأميركية في المسار الثنائي»، وذلك بعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة بحق أشخاص روس وسوريين بعد فترة قصيرة من زيارة كيري إلى موسكو.
وذكر الدبلوماسي الروسي أن اللقاء الدوري بين لافروف وكيري سيعقد في 26 تموز الحالي في لاوس.
ومساء الجمعة، أعلن كيري أنه سيلتقي بلافروف في الأيام القليلة القادمة لمناقشة اقتراح أميركي لتوثيق التعاون العسكري وتبادل معلومات المخابرات بشأن سورية، لكنه أشار إلى أن محادثات تفصيلية ستعقد على الأرجح على هامش تجمع لدول جنوب شرق آسيا في العاصمة الكمبودية لاوس يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين.
وتعقد مباحثات هذا الأسبوع، وسط تلويح الكرملين بزيادة عديد القوات الروسية الموجودة في سورية، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الزيادة المحتملة للقوات كان الرئيس الروسي أوضحها منذ فترة».
وسبق الإعلان عن اجتماع كيري لافروف في لاوس، تحديد موعد للقاء روسي أميركي أممي في جنيف الثلاثاء والأربعاء، والذي سيبحث التسوية السياسية للأزمة السورية، وأعلنت موسكو أن نائب وزير خارجيتها غينادي غاتيلوف سيترأس الوفد الروسي إلى اللقاء الذي سيركز على الخطوات الضرورية لتعزيز نظام «وقف العمليات العدائية» في سورية، حسب ما نقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، والذي لفت أيضاً إلى أن المشاورات ستتناول أيضاً سبل تحسين الوصول الإنساني إلى المحتاجين في سورية، وتوفير الظروف الضرورية للتوصل إلى حل سياسي للصراع.
وكان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عبر أول أمس للصحفيين قبل اجتماع مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين عن أمل الأمم المتحدة عقد جولة جديدة من محادثات جنيف السورية الشهر المقبل.
ولفت إلى أن كيري ومسؤولين روساً وافقوا على اتخاذ بعض «الخطوات الملموسة» لمعالجة الأوضاع في سورية ما قد يساعد في ذلك، معتبراً أن إحراز تقدم في المحادثات الأميركية الروسية بشأن سورية سيمنح الجولة المقبلة من المحادثات بداية جيدة، ويمكن أن يساعد الأطراف المتحاربة على اتخاذ «خطوات حقيقية وصادقة في اتجاه الانتقال السياسي».
وفي موقف أميركي لافت تعهد دونالد ترامب بعد إعلانه الجمعة قبوله رسمياً ترشيح حزبه الجمهوري له لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة، بالتخلي عن «السياسة الفاشلة» للإدارات الأميركية السابقة «في تغيير الأنظمة».
وفي خطاب ألقاه في اختتام المؤتمر القومي للحزب الجمهوري بعد أربعة أيام من انطلاقه في كليفلاند بولاية أوهايو اتهم ترامب حلف شمال الأطلسي «الناتو» بأنه أخفق في محاربة الإرهاب وأصبح من الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن