رياضة

كبار أوروبا يغيرون جلودهم.. شيفشينكو مدرباً لأوكرانيا وإيطاليا تعود إلى عواجيزها

يصيب المنتخبات الوطنية عقب كل مناسبة كروية كبرى تغييرات على مستوى اللاعبين والمدربين وذلك لإعادة ترتيب البيت من الداخل واعتبارها نهاية لعهد ما ومن باب التجديد الذي تحتاجه على مستوى الفكر والأداء وبالطبع فإن الخاسرين يطولهم التغيير دائماً، وهاهي منتخبات القارة العجوز تبدل مدربيها عقب يورو 2016 لتبدأ عهداً جديداً قبل انطلاق تصفيات مونديال روسيا 2018 بقيادة أسماء جديدة ربما تكون شهيرة ومعروفة وأخرى لم تكن كذلك قبل أن يعهد إليها بهذا العمل ويأتي على رأس هؤلاء المدرب الجديد لإسبانيا لوبيتيغي الذي خلف ديل بوسكي.

من الباب الخلفي
يأتي منتخب إنكلترا في مقدمة الذين سيقودهم مدربون جدد في التصفيات المونديالية فقد استقر رأي الاتحاد الإنكليزي على مدرب مواطن هو سام ألارديس أو البيغ سام كما لقبه جمهور الدوري الإنكليزي عندما قاد أكثر من ناد متواضع ونجح في إبقائه في البريميرليغ وآخرها سندرلاند، ولا يعول أنصار الأسود الثلاثة على هذا الاختيار لكنه يبقى برأيهم (صاحب مشروع) وقد يصيب النجاح في حال وجد الوصفة السحرية لصهر النجوم في بوتقة منتخب يجب أن يكون في المقدمة نظراً لأن الإنكليز يعتبرون أنفسهم آباء كرة القدم.
ويخلف ألارديس في منصب المدير الفني روي هودجسون الذي أخفق بالذهاب أبعد من الدور الثاني ليورو 2016 حيث سقط بغرابة أداء ونتيجة أمام آيسلندا المغمورة، وسبق له الفشل بتجاوز الدور الأول لمونديال 2014.

الرجل العجوز
وعلى عكس إخفاق هودجسون اعتبر الكثيرون ما حققه انتونيو كونتي مع الآتزوري الإيطالي شيئاً كبيراً على الرغم من مغادرته البطولة من ربع النهائي أمام المانشافت الألماني بعد حفلة أعصاب على ركلات الترجيح فقد نجح كونتي في إعادة البريق للمنتخب وجعله مهاب الجانب من جديد ولولا ارتباطه بعقد قبل البطولة مع تشيلسي الإنكليزي لاختلف الأمر كثيراً، فمحبو الآتزوري فضلوا بقاء كونتي لكن الأقدار وضعت مدرباً عجوزاً يبلغ من العمر 68 عاماً ويدعى غياميرو فينتورا وسبق له العمل مدرباً منذ 1976 وقاد خلال مسيرته الطويلة الممتدة إلى أربعة عقود 17 نادياً إيطاليا آخرها تورينو (2011 -2016) وأشهرها نابولي وسامبدوريا لكنه لم يحقق أي إنجاز يذكر علماً أنها المرة الأولى التي يشرف فيها على أحد المنتخبات الوطنية.

نجومية شيفا
بالتأكيد فإن الكاريزما التي تمتع بها لاعب منتخب أوكرانيا السابق أندريه شيفشينكو من خلال مسيرته الطويلة في الملاعب كانت سبباً رئيساً ليكون مدرب منتخب بلاده في المرحلة القادمة خلفاً لميخائيلو فومينكو (67) عاماً والذي أخفق لاعبوه حتى بتسجيل أي هدف في يورو 2016، وتسلم (شيفا) الذي كان مساعداً لفومينكو في البطولة مهمته الجديدة على أمل بلوغ نهائيات المونديال للمرة الثانية بتاريخه بعد 2006 ويومها كان لاعباً في صفوفه، وسيكمل شيفا عامه الأربعين أيلول القادم.
منتخب تشيكيا بدوره استغنى عن خدمات بافل فيربا وعين مكانه المواطن كارل ياروليم البالغ من العمر 59 عاماً في تجربته الأولى بقيادة منتخب بعد تجربة طويلة محلية وخارجية قاد خلالها سلافيا براغا وسلوفان براتيسلافا وناديي الوحدة والأهلي الإماراتيين.
وانفرد المدرب الآيسلندي هامير هيلارمسون بمنصب المدير الفني لمنتخب بلاده بعدما كان شريكاً للسويدي لاغرباك منذ عام 2011 ومدرباً رئيساً تحت إشرافه منذ 2013 ويعد هامير (49 عاماً) عنصراً مهماً في القفزة التي حققها الآيسلنديون في تصفيات ونهائيات اليورو.
وفشل انجيل يوردانسكو الروماني العجوز (66عاماً) في قيادة منتخب بلاده إلى الدور الثاني في فرنسا 2016 فكانت إقالته منتظرة وعين الألماني الشهير كريستوف داوم بديلاً منه ويعد الأخير من أصحاب الخبرة الطويلة بعدما قاد أندية ألمانية وتركية ونادي بروج البلجيكي ويبلغ من العمر (62 عاماً).
ومازال الروس محتارين في اختيار مدربهم الجديد الذي سيقود منتخب الدببة في كأس القارات 2017 ومونديال 2018 والبطولتان تستضيفهما روسيا بعد إقالة ليونيد سلوتسكي عقب إخفاقه بتقديم مستوى جيد في اليورو التي غادرها من الدور الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن