رياضة

الدوري في نسخته الـ45 يهدي لقبه للجيش … نهاية منطقية.. مبروك للجيش و«هاردلك» للوحدة

| ناصر النجار

حاز الجيش لقبه الرابع عشر في نسخة الدوري الخامسة والأربعين بعد فوزه أمس على الكرامة بهدف العقاد، ولم ينفع بذلك فوز الوحدة على الشرطة 3/1 لأن الجيش حافظ على فارق النقطتين/ واستحق الاتحاد المركز الثالث بفوزه على المحافظة بهدف، وبات مؤهلاً للمشاركة ببطولة الأندية العربية.

الكرامة جاء رابع الدوري والشرطة خامساً والمحافظة أخيراً وعلى العموم فإن النتائج جاءت منطقية وعبرت عن مستوى الفرق التي استحقت المواقع التي تربعت عليها، ولأن غلطة الشاطر بألف، فإن تعادل الوحدة مع المحافظة جعله يدفع ضريبة باهظة الثمن، ما دفع بأنصار الوحدة ليسجلوا اعتراضهم على أسلوب التجمع الذي لا يمنح أي فريق أي فرصة للتعويض.
الإيجابي في دوري هذا الموسم ظهور فريقي الاتحاد والكرامة بمستوى جيد، لكنهما لم يستطيعا مقاومة الجبش والوحدة، والسلبي تراجع أداء الشرطة، والغريب محافظة فريق المحافظة على مركزه الأخير، ولنا في كل ذلك أحاديث قادمة.
لم يخرج الوحدة من المولد بلا حمص فحاز على لقب هداف الدوري عبر هدافع رجا رافع الذي تصدر قائمة الهدافين برصيد (22) هدفاً.
الجولة الأخيرة كانت حافلة بالإثارة والمنافسة الساخنة وعدلت فيها كرة القدم فمنحت الفوز لمن يستحقها وإلى تفاصيل المباريات.
هدف الموسم
الشوط الأول كان مفتوحاً غاب عنه الحذر الدفاعي، بيد أن الرقابة كانت مشددة على هجوم الفريقين لذلك فشل أي لاعب بهز الشباك، في المجريات كانت السيطرة الجيشاوية أكثر، والفرص المتاحة أكبر، لكن رعونة المهاجمين فشلت في هز شباك النعسان حارس الكرامة على حين فإن كل هجمات الكرامة اصطدمت بدفاع متمكن وواثق فخلت كل هجماته من الخطورة، فكان التعادل السلبي عنوان هذا الشوط.
بدأ الشوط الثاني بهجوم ضاغط أثمر عن هدف جميل برأس محمد العقاد في الدقيقة 55، وهو هدف الدوري، وربما كان الهدف حسنة العقاد في الموسم كله، أسلوب الجيش بعدها اتجه نحو الحفاظ على الهدف، عبر تشديد الرقابة على لاعبي الكرامة، وتمتين المناطق الدفاعية مع القيام بمرتدات سريعة، وهذا ما أسفر عن سيطرة الكرامة على خط الوسط مع الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر، وأتيحت فرص عديدة للكرامة ومثلها للجيش، بعضها أوقفت القلوب، لكنها ضاعت بلا مبرر. لتكون النهاية السعيدة التي أطلق فيها أنصار الجبش فرحة كبيرة بفوزهم باللقب.

فوز بلا نكهة
من الطبيعي وقياساً على أداء الفريقين أن ينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدة بهدفين مقابل هدف واحد، الوحدة في المباراة كان الأفضل،والشرطة تحرر من مواقعه الدفاعية كثيراً، وقدم شوطاً جيداً، لكن إمكانياته لم تسعفه ليشكل خطراً حقيقياً على مرمى الوحدة، فتكسرت هجماته عند خط الجزاء بعكس الوحدة الذي سرح ومرح وسجل هدفين وأضاع مثلهما، وتكفل حارس الشرطة ودفاعه بالحد من خطورة الوحدة.
أول الأهداف سجلها الوحدة من جملة تكتيكية انتهت على قدم رجا رافع الذي أودعها المرمى هدفاً جميلاً د10، أضاف الرافع الثاني له ولفريقه في الدقيقة 38 من ركلة جزاء، وقلص الشرطة الفارق من ركلة جزاء نفذها بنجاح محمد قلفاط مع نهاية المباراة.
تحرر الشرطة في الشوط الثاني كثيراً وهاجم الوحدة بكل الاتجاهات.
لكنه عانى من الهداف والقناص وخصوصاً مع غياب عدد من لاعبيه الأساسيين.
واستغل الوحدة هجمة مرسومة في الدقيقة 55 أودعها القناص الرافع بحرفنة في سقف شباك الشرطة هدفاً ثالثاً، وحاول الشرطة تقليص الفارق لكنه لم يفلح، على حين أنقذ حارس الشرطة شفان ودفاعه أكثر من كرة خطرة للرافع والحاج والأومري لتبقى النتيجة على حالها فوز الوحدة 3/1 لكنه لم يسمن ولم يغن من جوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن