شؤون محلية

طرطوس… سياحية ولكن!!

| محمود حسين 

طرطوس مدينة سياحية فالبحر صديقها وشطها من أجمل الشواطئ لا في شرق المتوسط فقط بل في عموم شواطئه الأوروبية والعربية.
وكذلك هي محافظة جبلية وجبالها المكسوة بالأخضر تأسر الألباب وتأخذ العقول إلى ينابيع الفرح والسرور ومغاورها عامل جذب سياحي لا مثيل له وأنهارها وسواقيها ومطاعمها الشعبية البسيطة قد تحتاج لبعض الحظ لتجد لك مكاناً في أحدها في أيام الجمعة والعطل والأعياد.
طرطوس أيضاً محافظة سياحية لأن آثارها وكنوزها التاريخية من قلاع وأسوار تعكس المدى التاريخي الضارب في عمق الحضارات حد الجذور الأولى للبشرية.
ولكن وللأسف رغم كل ذلك فهذه المحافظة لا تزال تحبو سياحياً والاستثمارات لا تزال خجولة جداً أو متعثرة لأسباب تتقاذفها الجهات المعنية والوحدات الإدارية رغم الاجتماعات المتكررة بحل هذه العقد، فهي لا تزال دون ذلك أقله في المدى المنظور وكذلك لا يبدو أن كل عوامل الجذب السياحية السابقة قد أغرت المستثمرين المحليين أو غيرهم وقد يكون أهم أسباب ذلك ظهور المشاريع السياحية المتعثرة إلى الواجهة، الأمر الذي قد يدفع أصحاب رؤوس الأموال إلى أخذ الحيطة والحذر وربما الهرب أيضاً فرأس المال جبان كما هو معروف.
طرطوس محافظة سياحية فعلاً ولكن كم عدد الغرف الفندقية المتوافرة فيها وكم عدد الأسرة وكم عدد الشاليهات الشاغرة؟ وأين الشواطئ المفتوحة ومن المسؤول عن إغلاقها بوجه أصحاب الدخل المحدود؟!
ربما يقول قائل إن بعض المستثمرين في هذا القطاع لم يكونوا على المستوى المطلوب وكل ما فعلوه هو حجز الأرض التي أخذوها من البلديات بتراب المصاري وانتظروا قدوم المستثمرين الحقيقيين ليشاركوهم ولكن للأسف لم يأتوا والأنكى أن لا أحد يحاسبهم أو يحاسب من أعطاهم الأرض!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن