قذائف الإرهاب تعود إلى دمشق وسقوط شهداء وجرحى

| الوطن – وكالات

لم تجد التنظيمات الإرهابية والمسلحة في غوطة دمشق الشرقية ما ترد به على الهزائم التي يلحقها بها الجيش العربي السوري، سوى الانتقام من المدنيين في مدينة دمشق بقذائف حقدها ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، في حين كبد الجيش العربي السوري جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية خسائر جديدة في منطقة درعا البلد جنوب البلاد.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء فقد «ارتقى 5 شهداء وأصيب 16 شخصاً بجروح جراء خرق جديد لاتفاق وقف الأعمال القتالية ارتكبه إرهابيو «جيش الإسلام» عبر اعتدائهم بالقذائف على أحياء سكنية في دمشق».
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق «إن 4 قذائف مصدرها المجموعات الإرهابية سقطت على حي باب توما بدمشق أسفرت عن ارتقاء 5 شهداء وإصابة 16 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة». وفي وقت سابق من يوم أمس أفاد المصدر بأن «إرهابيين استهدفوا ظهر اليوم (الاحد) بقذيفتين صاروخيتين حي المزة 86 وحي عرنوس تسببتا بأضرار مادية في منازل المواطنين والممتلكات العامة». وكان أصيب شخص بجروح أمس الأول جراء خرق ميليشيا «جيش الإسلام» اتفاق وقف الأعمال القتالية عبر استهدافهم بـ/3/ قذائف صاروخية ضاحية حرستا السكنية بريف دمشق.
ويتحصن في الغوطة الشرقية مسلحون من ميليشيا «جيش الإسلام» وتنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية يحاصرون الأهالي ويستهدفون أحياء دمشق السكنية والقرى المجاورة بالقذائف ما يتسبب بارتقاء شهداء وإلحاق أضرار مادية بالمنازل والبنى التحتية. وانتهكت المجموعات الإرهابية والمسلحة اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية منذ بدء تطبيقه في 27 شباط الماضي /807/ مرات وذلك حسب مركز التنسيق الروسي في حميميم. على خط مواز، قال مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها حسام حريدين: «إن التنظيمات الإرهابية المسلحة فجرت أمس خط بردى المغذي مدينة دمشق بمياه الشرب عبر نبع الفيجة، ما أدى إلى خروجه من الخدمة بشكل كامل»، وفق «سانا»، في حين ذكر «المرصد» أن ورشة من العمال والفنيين دخلت إلى وادي بردى، لإصلاح خط المياه الواصل بين نبع الفيجة والعاصمة دمشق. من جهة ثانية بين مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن وحدة من الجيش «نفذت رمايات دقيقة على تحصينات إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» غرب الجمرك القديم (بدرعا البلد) أسفرت عن إيقاع كامل أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب». ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش «دمرت في ضربات مركزة مقرات وتحصينات لإرهابيي التنظيم في حي السيبة بمنطقة درعا البلد».
وفي القنيطرة، أفاد مصدر في قيادة شرطة المحافظة في تصريح نقلته «سانا» بأن «مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» يتحصنون في قرية الحميدية الواقعة غرب مدينة البعث بنحو 2 كم استهدفت ظهر اليوم (الأحد) المدينة بقذائف صاروخية أسفرت عن إصابة شخصين بجروح». ولفت المصدر إلى أن الاعتداء الإرهابي أوقع «أضراراً مادية في المنزل والممتلكات».
وكان ارتقى 3 شهداء بينهم امرأة وطفل وأصيب شخصان جميعهم من عائلة واحدة أمس جراء اعتداء بقذيفة صاروخية نفذه إرهابيو تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية على مدينة البعث في القنيطرة. وأما في اللاذقية، فقد تجددت الاشتباكات العنيفة، بين قوات الجيش والقوى الرديفة من جانب، والفصائل المسلحة من جانب آخر في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الجانبين، وقصف لقوات الجيش بشكل مكثف على مناطق في جبلي التركمان والأكراد، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وفق «المرصد».