رياضة

العبرة….. والعبرة

| ناصر النجار 

ما آلت إليه نتائج التجمع النهائي لدوري كرة القدم عبرت بشكل صحيح عن مواقع الفرق وحقيقتها، فاستحق الجيش اللقب للموسم الثاني على التوالي بعيداً عن أي كلام آخر يُنقص من هذا الحق.
وللمرة الثانية على التوالي يفشل الوحدة بنيل اللقب رغم أنه أعد العدة لذلك، ورغم أن الظروف منحته فرصة ذهبية ليحقق التفوق الكامل والصريح على باقي الفرق إلا أنه فشل بذلك.
فاتحاد الكرة نقض عهده وخالف قراره عندما فرض إقامة الدور النهائي بدمشق بعد أن أقره باللاذقية كمدينة محايدة لاعتبارات غير مقنعة، إلا أن فريق الوحدة لم يستفد من هذه الأعطية المجانية التي منحته سلاحين يتفوق بهما على باقي الفرق وهما الأرض والجمهور، فكانا نقمة عليه بعد أن حدث ما حدث بعد لقاء الفريق مع المحافظة.
وفريق مثل الوحدة يملك أفضل اللاعبين وعنده ما يفوق بقية الفرق من لاعبين بدءاً من الحارس الدولي إبراهيم عالمة وصولاً إلى القناص رجا رافع، يجب أن يفوز ببطولة الدوري، لكنه تعثر مرتين، أولهما أمام فريق عرف كيف يعطل مفتاح اللعب عنده، وثانيهما أمام البطل فلم يستطع فرض التفوق عليه.
وإذا كان أنصار الوحدة يعتبرون أن نظام البطولة باللعب من مرحلة واحدة أنقصهم حقهم فمن يدري لو أقيمت من مرحلتين أن الفريق قادر على الفوز على الاتحاد (مثلا) مرة أخرى!
كلامنا هذا لا ينتقص من فريق عريق كالوحدة لكن فريقاً بحجمه ضم أبرز اللاعبين وصرفت عليه عشرات الملايين وأغدق عليه من النعم ما يحلم به الكثيرون، ولم يحقق البطولة لهو أمر يرسم الكثير من علامات الاستفهام؟
وعلينا ألا ننسى خروجه القاسي من البطولة الآسيوية التي لم يستطع الوصول بها أكثر من الدور الـ16 حتى نهائي الكأس، وهي البطولة المنتظرة، مازالت بعلم الغيب، ولا ندري إن كان سيفوز بها الفريق أم إنه سيرتضي بمنصب الوصيف أيضاً؟
لا أعتقد أن المشكلة في اللاعبين، فهناك أكثر من مشكلة، منها ما هو إداري، ومنها ما هو فني، ونحن هنا لن ندخل في عمق هذه المشكلات رغم معرفتنا بها، لأن أهل مكة أدرى بشعابها.
لذلك نتمنى أن تحظى كرة الوحدة بدراسة منطقية وواقعية تفضي إلى قرارات تصب في مصلحة الفريق، فبدءاً من الموسم القادم لن يبقى الجيش المنافس الوحيد للفريق، فهناك أكثر من منافس قادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن