سورية

أكد أن «الإدارة الذاتية» وقتية وشكلية و«لغاية محددة» … «الوطني الكردي» يعلق مشاركته في «المؤقتة» لأنها «لاتخدم كل السوريين»

| وكالات

أكد «المجلس الوطني الكردي»، تعليق مشاركته في ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض، معتبراً أنها مشكلة «من طرف واحد هو الإسلام السني فقط»، على حين اعتبر أن «الإدارة الذاتية»، «وقتية وشكلية». في سياق منفصل، أدان المجلس، مقتل طفل على أيدي عناصر من «حزب الاتحاد الديمقراطي» (PYD) في مدينة عين العرب شمال حلب، معتبراً أنها «جرائم وتصرفات رعناء».
وأوضح عضو الأمانة العامة في «المجلس» محمد إسماعيل، في حديث على إذاعة «هوا سمارت»، حسبما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أن الحكومة المؤقتة برئاسة جواد أبو حطب، تعمل في «بقعة جغرافية ضيقة لا يمكنها خدمة كل السوريين، ولا تحوي من مكونات الشعب السوري كالكرد والسريان، ولا ممثلي المرأة»، مؤكداً أنها «حكومة من طرف واحد هو الإسلام السني فقط».
وتابع: «من يحمي الحكومة في تلك المنطقة ليس ميليشيا «الجيش الحر» فقط، بل هناك مناطق تحميها جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية)»، التي أشار إلى «عدم اتفاقهم» مع جبهة النصرة، وما سماها «بعض المجموعات الإرهابية والطائفية والمذهبية» هناك. وأكد إسماعيل، أن مقاعد «المجلس الوطني الكردي» في الحكومة المؤقتة ستبقى شاغرة، لاعتراضهم عليها، لافتاً في السياق إلى رؤيتهم لمستقبل سورية كدولة «فدرالية اتحادية، ذات نظام برلماني».
وحول «الإدارة الذاتية» الكردية، قال إسماعيل: هي «وقتية وشكلية وكانت لغاية معينة»، منتقداً الاسم الذي تطلقه على مناطقها «روج آفا»، الذي اعتبره «مبهماً»، ولا يشير إلى «خصوصية الأكراد في سورية». وصادقت «الهيئة العامة» في الائتلاف، في 11 تموز الجاري، على التشكيلة التي تقدم بها رئيس «الحكومة المؤقتة» المكلف جواد أبو حطب، والتي من المقرر أن تعمل في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة، علماً أن «الائتلاف» ليس له أي نفوذ على أغلب تلك التنظيمات.
وسبق أن رفضت «النصرة» التي تقود «جيش الفتح» في إدلب والذي يضم عدداً من التنظيمات المسلحة دخول «حكومة الائتلاف المؤقتة» إلى المحافظة.
وغالباً ما يقوم أعضاء في «الائتلاف» بالتسلل إلى الأراضي السورية التي فيها تنظيمات مسلحة من الدول المجاورة ولا يمكثون إلا لساعات قليلة.
في سياق منفصل، أدان المجلس، مقتل الطفل «آبكو قواص» البالغ من العمر 16 عاماً على أيدي عناصر من «حزب الاتحاد الديمقراطي» في مدينة عين العرب شمال سورية. وحمّل المجلس في بيان، حسب وكالة «سمارت» المعارضة، «الاتحاد الديمقراطي»، مسؤولية «النتائج الكارثية» التي قد تحصل بسبب ردود الأفعال على الجرائم التي يرتكبها «والتي لا تخدم القضية الكردية في هذه المرحلة الحرجة من عمر الثورة». وأشار البيان، إلى أن الميليشيات التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي»، لا تستطيع التعامل مع الآخرين إلا باستخدام السلاح «حتى على مستوى شرطة المرور»، مضيفاً: إن هذه الميليشيات تستخدم سلاحها ضد المواطنين العزل حتى لو كان المستهدَف طفلاً أو معاقاً. وذكر البيان أن هذه الجرائمَ غيرَ المبررة بحق المدنيين، تمر دون إجراء أي تحقيق محايد ونزيه، يفضي إلى نتائج عادلة ومنصفة، معتبراً تلك الجرائم «رسائل ترهيبية لكل معارض لتجاوزات (PYD) وسياساتها الهادفة إلى تفريغ (المناطق التي يقطنها السوريون الأكراد) من طاقاتها». وقتلت قوات الشرطة «الآسايش» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، قبل أيام، الطفل أثناء ملاحقته في مدينة عين العرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن