استئناف جنيف على طاولة دي ميستورا مع الروس والأميركيين اليوم وغداً … موسكو: من يدعو إلى تغيير النظام «ذو أفق ضيق»
| وكالات
تواصل موسكو وواشنطن جهودهما المشتركة حول حل الأزمة في سورية، وتبحثان مع الأمم المتحدة اليوم في جنيف استئناف الحوار السوري، في ظل تأكيد روسي على وجوب أن يكون التصدي للإرهاب بموازاة جهود التسوية السياسية للأزمة، وتشديد على «ضيق أفق» من يدعو إلى تغيير النظام في سورية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة نقلتها شبكة «سي.إن.إن» الأميركية للأخبار: «إن هؤلاء الأشخاص الذين يدعون إلى تغيير النظام (في سورية) هم ضيقو الأفق، إن لم يكونوا أشراراً يستمتعون ببساطة بتدمير البلدان والمناطق على أمل الحصول على منفعة لهم»، وذلك في رد غير مباشر على دعوات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المتكررة إلى رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
ويوم أمس أكدت جيسي شاهين المتحدثة باسم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الأخير سيلتقي اليوم في جنيف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف والموفد الأميركي لسورية مايكل راتني، في محاولة لتحريك محادثات السلام السورية، وفق وكالة «أ.ف.ب» لكن وكالة «سانا» ذكرت أن الولايات المتحدة ستتمثل بمساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى آن دبليو باترسون.
وعشية انطلاق الاجتماع في قصر الأمم المتحدة بجنيف توقع غاتيلوف، حسب موقع «روسيا اليوم»، تحقيق تقدم خلال مشاورات اليوم وغداً، وأضاف حسب «سانا»، أن روسيا تنظر بإيجابية للمحادثات وتتطلع إلى نهج بناء لتسوية الأزمة في سورية من طرف الولايات المتحدة.
الجهود الروسية الأميركية ستتواصل غداً بلقاء بين لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في لاوس، على هامش لقاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط التي تشهد أعمال الدورة السابعة والعشرين لقمة الدول العربية، أدى غياب أكثر من نصف القادة العرب عن القمة، إلى تقليصها إلى يوم واحد بعدما كانت مقررة ليومين.
وخلال رسالة وجهها إلى الزعماء العرب بمناسبة انطلاق أعمال القمة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفق موقع «روسيا اليوم»، أن بلاده تنطلق «من أن التصدي لهذا الشر (الإرهاب) يجب أن يجري بموازاة جهود مشتركة تستهدف تحقيق التسوية السياسية للأزمات في سورية والعراق وليبيا واليمن والنقاط الساخنة الأخرى، اعتماداً على مبادئ احترام السيادة وسلامة أراضي كافة الدول، وعن طريق الحوار الشامل وجهود البحث عن الوفاق الوطني».
وظل المقعد السوري شاغراً، بعد أن رفض عدد كبير من الدول العربية منح المقعد للمعارضة باستثناء السعودية وعدد من الدول النائمة تحت جناحها.
بدوره الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي يرأس القمة، شدد على «ضرورة التوافق السياسي في سورية بين جميع الفرقاء ومشاركة الجميع في إعادة إعمار سورية لأن 5 سنوات من الصراع لم تجلب لسورية سوى الدمار وللسوريين سوى القتل والتمزيق والموت»، على حين واصل الجبير عزفه المنفرد وقال خلال القمة: إن الرئيس «بشار الأسد لن يكون له أي دور في مستقبل سورية».