الأمم المتحدة تدعو لهدنة 72 ساعة كل أسبوع.. والجعفري: الحل بإنهاء الإرهاب … الجيش يطهر 33 معملاً في الليرمون بحلب
بعد النجاحات المتتالية التي حققها الجيش العربي السوري في مدينة حلب وآخرها توسيع نطاق سيطرته في منطقة الليرمون الصناعية وبسط سيطرته أمس على أكثر من 33 كتلة بناء جديدة من جهة ضهرة عبد ربه الإستراتيجية، انساقت الأمم المتحدة خلف دعوة فرنسية حاولت إنقاذ مسلحي حلب من الطوق الكامل عبر الدعوة إلى هدنة طالبت بها الأمم المتحدة «لمدة 72 ساعة كل أسبوع»، لكن مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد أن حل إنهاء معاناة السوريين بشكل مستدام يكمن في إنهاء «الأسباب الجذرية للأزمة» وهو الإرهاب.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أمس أن عملية الجيش العسكرية في «الليرمون» الصناعية تسارعت وتيرتها بطريقة مدروسة ومخطط لها وقادت إلى مد نفوذ الجيش على منطقة واسعة من المعامل يشكل قوامها أكثر من 33 من المعامل التي كانت تشكل عصب الاقتصاد في حلب ويقع بعضها على مقربة من طريق الكاستيلو من جهة مستديرة الليرمون التي سبق للجيش أن سيطر عليها نارياً.
ومن المصانع التي سيطر عليها الجيش: شبارق والصباغ وبانا والسكر والقرميد وبعض الكتل المحيطة بهما بالإضافة إلى مفرق البراد ومول ماركتنا المطل على مستديرة الليرمون حيث تابع الجيش مساء أمس عمليته العسكرية ودارت اشتباكات عنيفة مع ميليشيات «الفرقة 16» مشاة و«شهداء بدر» و«أبو عمارة»، ووصلت وحدة من الجيش قريباً من قوس النصر على تخوم المستديرة التي تمكن من يسيطر عليها من التحكم نارياً بمدخل طريق غازي عنتاب نحو تركيا ومدخل الكاستيلو.
نجاحات الجيش في حلب دفعت السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر للدعوة إلى ما سماه «هدنة إنسانية فورية في حلب والغوطة (في ريف دمشق) بعد عشرين عاماً من حصار ساراييفو» خلال حرب البوسنة، وذلك وفق وكالة «أ.ف.ب» الأمر الذي اعتبره مراقبون «تشبيهاً غير متوازن، يسعى لإنقاذ ما تبقى من مسلحي حلب»، وهو ما تأكد بتصريحات مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين الذي قال إن المجتمع الدولي «لا يمكنه أن يدع الجزء الشرقي من حلب يتحول إلى منطقة محاصرة جديدة».
ودعا أوبراين أمام اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سورية «أطراف النزاع ومن يؤثرون عليهم إلى التحرك العاجل لإرساء هدنة إنسانية تستمر 48 ساعة كل أسبوع» في شرق حلب، حسب «أ.ف.ب».
محاولات الغرب إنقاذ المسلحين رد عليها مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي أكد في كلمة له خلال الاجتماع ذاته أن «إنهاء معاناة السوريين بشكل مستدام لا يتحقق عبر جعل هذه المعاناة مفتوحة زمنياً إلى ما لا نهاية».
ورأى الجعفري أن الحل معروف جيداً للجميع في هذا المجلس ويتمثل بمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة المفروضة على الشعب السوري وليست من صنيعة الشعب السوري، مشيراً إلى أن «البعض في هذا المجلس الموقر لا يزال يكابر متعمداً تجاهل السبب الحقيقي لنشوء الأزمة الإنسانية في سورية وتفاقمها وأسباب هروب أعداد كبيرة من السوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة ولجوء أعداد أخرى للخارج «إنه الإرهاب».
وفيما يمكن اعتباره رداً على المندوب الفرنسي ذكر الجعفري بأن الطيران الفرنسي قتل من المدنيين في بلدة طوخان بريف حلب الشمالي ضعف ما قتله الإرهاب في مدينة نيس الفرنسية.