رئيس أساقفة قبرص أكد أن من مصلحة أوروبا أن تعيد النظر في علاقاتها مع سورية وترفع الحصار … الرئيس الأسد: تجربة شعبنا القاسية زادت تمسكه بتنوعه ووحدته .. وفود غربية تطلع على خطة لإنشاء وحدات سكنية لإيواء المهجرين تمهيداً لعودتهم للوطن
| سامر ضاحي – وكالات
أكد الرئيس بشار الأسد لرئيس أساقفة قبرص كريسوستوموس الثاني أن «التجربة القاسية التي يمر بها الشعب السوري زادت من تمسكه بتنوعه ووحدته».
وشهدت دمشق أمس حركة مكثفة لوفود أجنبية أميركية ويونانية وقبرصية، واستقبل الرئيس الأسد كريسوستوموس الثاني والوفد المرافق له، وقال وفق بيان رئاسي بثته وكالة «سانا»: إن أحد الأهداف الرئيسية للهجمة الإرهابية غير المسبوقة التي تتعرض لها سورية هو نشر الفكر والممارسات التكفيرية المتطرفة بهدف ضرب النسيج الاجتماعي المتنوع والمنسجم الذي ميزها عبر تاريخها.
من جانبه أكد رئيس أساقفة قبرص أن «من مصلحة جميع الدول الأوروبية أيضاً أن تعيد النظر في علاقاتها مع سورية وترفع الحصار الجائر الذي يزيد من معاناة السوريين».
وأشارت «سانا» إلى أن الوفد التقى أيضاً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي أكد أن الشعب السوري صمد وتصدى للإرهاب والفكر المتطرف بفضل التفافه حول جيشه وقيادته وتمسكه بوحدة سورية وسيادتها.
من جانبها استقبلت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس كريسوستوموس الثاني مؤكدة أهمية دور رجال الدين في حشد الجهود لمواجهة الفكر التكفيري والظلامي الإرهابي وكل من يسهم في دعمه ونشره بالعالم، قبل أن تلتقي وفداً برلمانياً وحزبياً وإعلامياً يونانياً برئاسة عضو البرلمان نيكوس نيكولو بولس، وتؤكد لهم أن الزيارة «دليل مسؤولية ووعي حقيقي لما تتعرض له سورية والمنطقة من حرب إرهابية تهدد مستقبل شعوبها والعالم.
بموازاة ذلك استقبل نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد وفدا من «مجلس السلام الأميركي» برئاسة هنري لويندورف، وأكد الأخير أن من حق الشعب السوري وقيادته مكافحة الإرهاب وضرورة أن يقدم المجتمع الدولي من جانبه كل دعم ممكن لسورية في مواجهة هذه الحرب الظالمة.
وعقب اللقاء تحدث المقداد للصحفيين مؤكداً أن دمشق تريد «تغييراً حقيقياً في السياسة الأميركية إزاء ما يجري في سورية لأن حربنا على الإرهاب يجب أن تكون حرب كل شعوب العالم ودوله وقياداته».
وكان الوفد الأميركي افتتح باكورة زيارته إلى سورية بلقاء وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف الذي كشف للوفد عن خطة للوزارة لإيواء المهجرين المتواجدين خارج سورية حيث «بوشر بإحداث وحدات سكنية لهم تمهيداً لعودتهم لوطنهم»، كما أشار إلى أن الحكومة باشرت بتنظيم وتخطيط عدد من المناطق لتكون نماذج فعالة لمشاريع لإعادة الإعمار في هذه المرحلة والمرحلة القادمة.
وخلال لقاء الوفد تالياً مع وزير الصحة نزار يازجي أكدوا أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية ولاسيما في قطاع الصحة «ليست أخلاقية» وتؤثر سلباً على حياة السوريين داعياً إلى رفعها، مشيرين إلى أن المجلس سيقدم بعض الأدوية العلاجية وخاصة لأمراض السرطان للتخفيف من معاناة الشعب السوري جراء الحصار المفروض.
من جهته وخلال استقباله الوفد ذاته أشار وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر إلى أن العقبة الأساسية التي تواجه مشروع المصالحة هي إرادات معظم الدول الغربية الرافضة والساعية لإفشال جهود السلام والحوار الوطني التي تبذلها الحكومة السورية.